توفي آخر طيار شراعي شارك في جميع العمليات الرئيسية المحمولة جواً في الحرب العالمية الثانية عن عمر يناهز 100 عام.
وبحسب موقع «ديلي ميل» توفي الرقيب «رالف نوربيري» في المستشفى الأسبوع الماضي، الذي وُلد في مانشستر، لكنه عاش في توتينج، جنوب غربي لندن.
تم تجنيد الرقيب «نوربوري» في فوج لانكشاير مع بداية الحرب عام 1939، قبل الانتقال إلى فوج الطائرة التجريبية.
خلال الحرب، أصبحت الطائرات الشراعية بديلاً فعالاً للغاية عن قطرات المظلات، حيث تحمل ما يصل إلى 28 جندياً أو سيارة جيب والمدفعية وحتى الدبابات.
تم تدريب الرقيب «نوربيري» وأمثاله كطيارين خبراء، ثم قاموا أثناء الهبوط بدور ضباط مشاة قادرين على قيادة الجنود المحمولين جواً، الذين نُقلوا إلى المعركة، لهذا، أصبحوا معروفين باسم «الجندي الكلي».
غزو صقلية
كانت عمليته الأولى هي غزو صقلية في يوليو (تموز) 1943. وقد كانت عملية كارثية حيث سقطت أكثر من نصف الطائرات الشراعية في البحر، وغرق العديد من الطيارين.
في يوم النصر، 6 يونيو (حزيران) 1944. كان الرقيب «نوربيري» جزءاً من الفرقة السادسة المحمولة جواً، التي هبطت بالقرب من رانفيل وهي تحمل عناصر من بنادق رويال أولستر، وكانت واحدة من أوائل جنود الحلفاء الذين وصلوا إلى فرنسا التي احتلها النازيون.
كانت مهمتهم هي حماية الجناح الأيسر للحلفاء الذين يصلون إلى شاطئ السيف.
بعد ثلاثة أشهر، أثناء عملية Market Garden، كان الرقيب «نوربيري» في طائرة شراعية من هورسا تم سحبها بواسطة داكوتا.
كما قاتل في معركة أرنهيم في سبتمبر (أيلول) 1944 وعملية اسكواش على نهر الراين، ألمانيا الغربية في مارس (آذار) 1945.
أسقطت الانقسامات المحمولة جواً، والتي يبلغ مجموعها 16 ألف، إلى شرق نهر الراين لمحاربة القوات الألمانية المتقدمة، مما مكن 200 ألف رجل من عبور حاجز النهر الألماني المهم تاريخياً.
في غضون ستة أسابيع من العملية الناجحة، استسلمت ألمانيا وانتهت الحرب في أوروبا.
قالت ابنته «ماجي» البالغة من العمر 67 عاماً: «لم يكن أبي يحب الحديث عن الحرب، ولكنه كان بطلاً. من الرائع التفكير فيما فعله خلال الحرب.»
«لقد كان لطيفاً جداً، ومهذباً جداً - رجلاً حقيقياً- من اللافت للنظر ما فعله خلال الحرب. كلنا فخورون به».
لدى الرقيب «نوربيري»، الذي توفيت زوجته «كاث» عام 1989. ثلاثة أولاد وسبعة أحفاد و10 أحفاد لأولاده.