افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، نيابةً عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، منتدى الرياض الاقتصادي في دورته التاسعة، في العاصمة السعودية الرياض.
وألقى الأمير فيصل كلمةً في بداية المنتدى، نقل فيها لرجال الأعمال، والقائمين على المنتدى تحيات الملك سلمان، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، وتمنياتهما للمنتدى بالنجاح والتوفيق، وقال: "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، يقدِّر لكم دوركم المهم في بناء اقتصاد البلد، ويعدُّه عموداً من أعمدة الاقتصاد التي ترسمها الدولة". مبيناً أن "رجال الأعمال هم مَن يرسمون هذه الخطوات، ويضعون لها الخطوط في مواقعها المعينة"، مؤكداً أن "رجل الأعمال يعدُّ اليوم المسؤول الأول عن الاقتصاد، والعنصر المهم في تحريك التنمية في الوطن، والمسؤول عن جعل صورته مضيئة أمام العالم، والسير به إلى أهداف كبيرة وسليمة".
وأوضح الأمير فيصل، أن "الوطن حينما يحتاج إلى مَن يقف معه، ويبحث عن الفكر والتوجه والرأي السديد، يلتفت إلى رجل الأعمال الذي عمل، واجتهد، وأصبح ركناً أساسياً من أركان التنمية"، متمنياً للمنتدى النجاح والتوفيق، وأن يكون علامة بارزة في خريطة الاقتصاد السعودي.
وقال "نفتخر بأن نكون من تلاميذ الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وأن نسير على خطاه التي رسمها في الرياض خاصةً، والسعودية بصفة عامة، وأنا اليوم هنا نيابة عنه في افتتاح هذا المنتدى الذي نفخر ونعتز به، المستمر منذ 18 عاماً في العطاء والإنجاز والإبداع".
بدوره، رفع حمد الشويعر، نائب رئيس مجلس إدارة "غرفة الرياض" رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي، الشكر والعرفان إلى مقام الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، مؤكداً أن النجاحات المتوالية للمنتدى نتيجةٌ طبيعية لنهج الشفافية، وآلية العمل التي تُتبع في اختيار موضوع الدراسات، مشيراً إلى أن المنتدى تمكَّن بفضل الله من تحقيق عديد من النتائج الإيجابية عبر دراساته المختلفة، التي بلغ عددها 49 دراسة منذ دورته الأولى حتى الدورة الحالية، كما صدر عنه 281 توصية.
وأوضح الشويعر، أن المنتدى أصبح أحد أبرز المساهمين في تقديم المقترحات والتوصيات لرسم الخطط، وتحديد الأولويات الاقتصادية، ما دفع القائمين عليه إلى طرح فكرة تحويله إلى مركز استراتيجي للدراسات الاقتصادية بهدف التوسع في أعماله، وتوفير المعلومات والدراسات التي تخدم الاقتصاد الوطني.
ونوَّه عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة "غرفة الرياض"إلى ما تلقاه "غرفة الرياض" من دعم واهتمام بتوجيهاتٍ من الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مؤكداً أن هذا الدعم كان له الأثر البالغ في تعزيز دورها في خدمة قطاع الأعمال والتنمية المجتمعية.
وبيَّن أن منتدى الرياض الاقتصادي، يشكِّل حدثاً مهماً، يترقبه المختصون والمهتمون لما يمثله من منهجية علمية في تناوله القضايا والموضوعات التي يطرحها بشكل دقيق وعلمي، وعدم اكتفائه بالدراسات والنتائج، بل وتقديم التوصيات والمبادرات وآليات المعالجة لتلك القضايا أيضاً، ورفعها إلى المقام السامي.
وكشف العجلان، أن المنتدى في دورته الحالية يعمل على مواكبة ما تشهده السعودية من إصلاحات وتحولات مهمة بالتطرق إلى خمس دراسات، تتناول وظائف المستقبل، والبيئة، والإصلاحات المالية، والقطاع غير الربحي، والهجرة العكسية.