طور باحثون من الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء «CASC»، محركاً جديداً قادر على التحكم في حركة الأقمار الصناعية التي تدور في المدار الثابت بالنسبة للأرض، وبالمسابر الفضائي السحيق والمكوكات الفضائية.
وهو أول محرك أيوني من نوعه في البلاد مع قوة تصل إلى 20 كيلوواط، يمكن أن ينتج قدرة على الدفع تصل إلى واحد نيوتن، وهي وحدة القوة في نظام متر كيلوغرام ثانية، وتمثل القوة التي لو أثرت على كتلة كيلوغرام واحد لأكسبتها تسارعاً مقداره 1 متر لكل ثانية تربيع.
تقنية مهمة لدفع وإطلاق المركبات
وفقاً لصحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الناطقة بالإنجليزية، نجحت الصين في تحقيق إنجاز كبير في تطوير هذا المحرك الأيوني، الذي يستخدم الحقول المغناطيسية، وهي تقنية مهمة لدفع وإطلاق المركبات الفضائية.
فهذا الإنجاز يمثل قفزة بالنسبة إلى المحركات الأيونية في الصين، من مستوى «ميللي نيوتن» (ألف من النيوتن) إلى مستوى «النيوتن».
وتتضمن تطبيقات المحركات الأيونية، التحكم في اتجاه وموضع الأقمار الصناعية المدارية، واستخدامها كمحرك دفع رئيسي لـ لمركبات الفضائية الروبوتية متوسطة الحجم.
وقد أظهر محرك التشغيل خلال الاختبار، عملية مستقرة، مع دفعة أو «نبضة» محددة من 3068 ثانية، وكفاءة عمل أعلى من 70%؛ لتصل بذلك إلى المستوى الدولي المتقدم.
يذكر أن مثل هذه التقنية عالية القوة المزودة بميزات الدفع القوية والموثوقية العالية، ستكون قادرة على توفير قوة دفع عالية الكفاءة؛ لتحديد المواقع والمناورة المدارية في الفضاء.