«أهان كرامتي أمام زوجتي بعد أن وصمني بلفظ خادش؛ فضربته بالنار في الحال؛ فوقع على الأرض ميت»، تلك الكلمات ملخص اعتراف شاب بقتل صديقه بالرصاص؛ انتقاماً منه أمام المارة في شارع مسجد الإخلاص بالمرج شرق العاصمة القاهرة.
وقالت مصادر أمنية، إن زوجة المتهم اشتكت للمجني عليه من ضوضاء الأطفال التي يحدثونها فى كل وقت، وأن نجل المجني عليه أحدهم، إلا أنه لم يتم الاستجابة لها من قبل أهل المجني عليه، وهنا تدخل المتهم لتقصي الواقعة، إلا أن المجني عليه تعدى علي بالضرب وإصابتي بجرح سطحي وكدمة أسفل العين اليسرى أثناء عتابي له، وأمام زوجته وبسبه بلفظ خادش للحياء».
وأضافت المصادر: في تلك اللحظة أدرك المتهم أن كرامته قد أهينت على يد المجني عليه وسط صراخ زوجته عندما شاهدت الدماء على وجه زوجها؛ فتملكت المتهم حالة من الغضب الشديد تجاه المجني عليه للانتقام منه ورد كرامته التي أهدرها، ولم يتمالك أعصابه أو يتفوه بكلمة واحدة تجاه المجني عليه، وانطلق المتهم عقب ذلك ودماؤه تغلي فى عروقه إلى منزله ولا يدري في نفسه سوى الانتقام من المجني عليه شر انتقام؛ فأخرج سلاحاً نارياً «فرد خرطوش» من مخبئه الخاص، وخرج مسرعاً والشرار يتطاير من عينيه نتيجة ما فعله المجني عليه به.
وتابعت المصادر، أن المتهم توجه مسرعاً إلى منزل المجني عليه، وفور أن شاهده أطلق عليه وابلاً من طلقات الخرطوش في وجهه حتى أرداه قتيلاً في الحال، ووقف المتهم فوق جثته لا يدري ماذا يفعل، بعد أن انتقم من المجني عليه ورد كرامته، تعالت الصرخات في شارع مسجد الإخلاص من شارع الجزيرة بدائرة قسم شرطة المرج، بين الأهالي عقب سقوط القتيل غارقاً في دمائه، الجميع يصرخ في العائلتين؛ فأحدهما يصرخ لفقدان أحد أشخاصها، والأخرى بسبب سجن المتهم على ارتكاب الجريمة، وفي تلك اللحظة ظن المتهم أنه في موضع لا يحسد عليه مطلقاً بين الأهالي، وفر هارباً من المكان قبل أن يفتك به ذوو المجني عليه والانتقام منه؛ حتى تم ضبطه من قبل قوات الشرطة بعد هروبه للاختباء.