لم تكتمل جلسة صلح كانت ستنهي خصومة ثأرية بين عائلتين في محافظة أسيوط، جنوب صعيد مصر، فقبل وصول عمداء العائلات للمكان المحدد فيما بينهم، لحضور جلسة الصلح، كان هناك 3 شباب يحملون الأسلحة النارية، يرصدون تحركات عميد عائلة، ونجحوا في توجيه رصاص بنادقهم ناحيته، فقتلوه في الحال.
وقالت مصادر أمنية إن منفذي الجريمة 3 شباب، أعمارهم تتراوح ما بين 24 و28 سنة، وإن المتهمين والمجني عليه بينهم نزاع يمتد لسنوات عديدة، بسبب قطعة أرض في قرية العونة، التابعة لمركز شرطة ساحل سليم بأسيوط، بعد أن وصلت جلسات الصلح بين العائلتين إلى طريق مسدود، قرر في أعقاب ذلك 3 شباب، وهم عاطلون، وحاصلون على دبلومات فنية، بإقامة كمين لاستهداف أحد كبار العائلة، ولدى اقترابه منهم، أطلق عليه أحدهم رصاصة اخترقت رأسه من الناحيتين، ثم فروا هاربين.
وأضافت المصادر أنه انتقلت وحدة مباحث المركز إلى مسرح الجريمة، وتبين مقتل مواطن بالمعاش، ينتمي لإحدى العائلات، إثر إصابته بطلق ناري بالرأس، وإصابة مزارع ينتمي لذات العائلة بعيار ناري بالصدر، وبسؤال شقيق المتوفى؛ اتهم ثلاثة شباب حاصلين على دبلوم، ينتمون لإحدى العائلات لنزاع على قطعة أرض زراعية منذ سنوات، انتهى بجريمة القتل.
وتابعت المصادر أنه عقب تقنين الإجراءات، وبمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بأسيوط، تم استهداف المتهمين بمحال إقامتهم، والأماكن المحتمل اختباؤهم بها، وتم ضبط مرتكبي الواقعة، وبمواجهتهم؛ اعترفوا بتفاصيل الجريمة، وأرشدوا عن السلاح المستخدم فيها، وهو عبارة عن بندقية آلية، وأحيلوا إلى النيابة العامة، التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات، وأرسل السلاح إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصه؛ لبيان مدى صلاحيته من عدمه.