يحتفي العالم في يوم 24 يناير بـ«اليوم الدولي للتعليم»، الذي بدأ الاحتفال به عام 2019، وتم اعتماده من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر عام 2018 القرار 25/73.
شاركت في إعداده نيجيريا، و58 دولة أخرى، ويعد هذا اليوم هو الإرادة السياسية الراسخة لدعم الإجراءات؛ لإحداث التغيير من أجل التعليم الشامل والعادل والجيد للجميع.
وقد تم الإعلان عن الاحتفال بيوم التعليم، خلال اجتماع التعليم الذي عُقد بمدينة بروكسل، عاصمة بلجيكا، في شهر ديسمبر 2018، ليكون تشجيعاً للتعلم وحافزاً للمتعلمين، وليكون ضمن الأيام العالمية المعترف بها دولياً.
ويركز الاحتفال هذا العام 2020، على التعليم والتعلم الناتج عنه، كأهم المورد المتجدد، وسيؤكد مرة أخرى الدور الذي يضطلع به التعليم بوصفه حقاً أساسياً ومنفعة عامة، وسيحتفي بالسبل العديدة التي يمكن فيها التعلم للسكان، ويحافظ على كوكب الأرض، ويؤسس لرفاهية مشتركة وتعزيز السلام.
كما يعد الاحتفال به من أجل السلام والتنمية، ورغبة المجتمع الدولي في التأكيد على أن التعليم يضطلع بدور أساسي في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة، فضلاً عن دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة لكونه حقاً من حقوق الإنسان، وأن ضمان التعليم الجيد للجميع يعد تعزيزاً لفرص التعلم، ومن خلاله تنجح البلدان بتحقيق المساواة وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلف الكثير من الأطفال والشباب والكبار.
617 مليون طفل ومراهق من دون تعليم
أعلنت منظمة اليونسكو، أنه ما زال يوجد 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية، مشيرة إلى أنه في أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي عن 40%، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة، ومن ثم فإن حق هؤلاء في التعليم يتم انتهاكه، وهو أمر غير مقبول.
يتم التعبير عن طموحات التعليم بشكل أساسي في الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة من خطة عام 2030، والذي يهدف إلى «ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع» بحلول عام 2030.
وخريطة الطريق لتحقيق هدف التعليم، التي تم اعتمادها في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، تقدم إرشادات للحكومات والشركاء، بشأن كيفية تحويل الإلتزامات إلى أفعال (إطار عمل التعليم 2030). واليونسكو مسؤولة عن تنسيق الجهود لتحقيق هذا الهدف في المجتمع الدولي؛ من خلال الشراكات وتوجيه السياسات وتنمية القدرات والرصد والدعاية اللازمة.