هناك الكثير من الطرق التي قد يتّبعها الرجال الذين لا يحبون الالتزام والمسؤولية، للانفصال عن حبيباتهم أو خطيباتهم، لحظة إدراكهم أنم لا يريدون الزواج، من بينها الهروب المفاجئ، الخيانة، أو الاعتراف بالأمر لشريكته. ولكن شاباً صينياً لجأ إلى خدعة غريبة للغاية حتى يفعل ذلك، فقد قرر أن يُحوّل نفسه إلى مجرم، حتى تقرر خطيبته بنفسها الانفصال عنه، ودون أن يشعر هو بدوره بالذنب.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، نقلاً عن موقع أوديتي سنترال، أن شاباً صينياً يُدعى «تشن» يعيش في مدينة شنغهاي، أكبر مدن البلاد، قرر أن يحول نفسه إلى مجرم ويقع في قبضة الشرطة، حتى يُجبر خطيبته على الانفصال عنه. لإدراكه أن الفتاة وعائلتها سيشعرون بخيبة أمل بعريس ابنتهم المستقبلي، ويخشون على سمعتهم فيمتنعون هم عن تزويجه بها ويلغون الزفاف، الأمر الذي يجعله يصل لهدفه دون أن يشعر بالذنب بعد القيام بهذه الخدعة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قام تشن بالدخول إلى أحد ملاهي الرقص التي تقع على طريق هواشان في مدينة شنغهاي، ورغم أنه يعرف بأن الملهى مراقب جيداً بالكاميرات، قام بسرقة مكبر صوت بلوتوث من المكان ولاذ بالفرار. وما أراده الشاب الصيني حدث بالفعل، إذ أنه في صباح اليوم التالي، طرق رجال الشرطة باب منزله وألقوا القبض عليه.
خلال التحقيق، وجّهت الشرطة للشاب تهمة السرقة، وعندما سألوه عن السبب الذي دفعه للقيام بهذه الجريمة، أصيبوا بالصدمة الكبيرة من اعترافات تشن، حيث قال لهم بكل صراحة وصدق، بأنه كان يريد أن ينفصل عن خطيبته دون الشعور بالذنب، فهي تريد الزواج منه، وتعد ترتيباتها لحفل الزفاف، بعكسه هو الذي أدرك أنه لم يعد يحبها وأن عليه أن ينفصل عنها بأي شكل.
وأشار الشاب الصيني إلى أنه كان يعرف جيداً بأنه سوف يتم القبض عليه، حيث كان يدرك أن ثمن الجهاز الذي سرقه لا يتجاوز الـ 300 دولار، إذاً فهو لن يتسبب بضرر للمالك، كما أنه لن يوقعه بورطة كبيرة لن يستطيع الخروج منها. وبحسب عدد من وسائل الإعلام الصينية، فإن الشاب لا يزال مُحتجزاً حتى اللحظة لدى الشرطة، إلا أنه لن يبقى لفترة طويلة هناك جراء بساطة الجُرم الذي ارتكبه. أما بالنسبة إلى الفتاة وعائلتها، فليس من الواضح بعد إن كانوا قرروا إلغاء الزواج أم الاستمرار.