بعد إلغاء الرحلات الجوية التي كان من المفترض أن تنقلهم إلى المغرب، لجأ طلبة مغاربة يتابعون دراستهم بمدينة ووهان بجمهورية الصين الشعبية، لمواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن امتعاضهم وتوجيه نداءات النجدة والاستغاثة للسلطات المغربية والصينية، نهاية الأسبوع المنقضي، حيث وصفوا الأوضاع في الصين بالمقلقة والصعبة، وطالبوا بإخراجهم من منطقة "ووهان" بعد قرار سلطات المدينة تعليق كافة أنواع المواصلات لمنع الخروج والدخول إليها للسيطرة على الفيروس الشبيه بفيروس "سارس"، والذي ظهر لأول مرة مطلع يناير الجاري، بإحدى أسواق المدينة الواقعة في مقاطعة هوبي الصينية وسط البلاد.
رد سفارة المغرب
سفارة المغرب ببكين أعلنت في بلاغ لها، أنه نظرا للأوضاع التي تمر بها مدينة "ووهان" ومدن صينية أخرى إثر تفشي فيروس كورونا الجديد، فإن مصالحها تتابع الوضع عن كثب في تنسيق مستمر مع السلطات الصينية ومع أبناء الجالية المغربية في هذا البلد.
كما أهابت مصالح السفارة بجميع أفراد الجالية المعنيين، في حال الحاجة إلى مساعدة القنصلية أو مزيد من المعلومات، إرسال المعلومات الشخصية بما فيها رقم الهاتف ورقم جواز السفر أو العنوان إلى بريدها الالكتروني.
العاهل المغربي وفي رد سريع له على نداء الاستغاثة الذي وجهه الطلبة المغاربة ترأس أمس الإثنين جلسة عمل مخصصة لوضعية المواطنين المغاربة الموجودين بإقليم ووهان الصيني، الذي وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
وأعطى محمد السادس تعليمات لإعادة المئة مواطن مغربي، الذين يشكل الطلبة أغلبيتهم، الموجودين حاليا بهذا الإقليم، إلى البلاد، وفق بلاغ للديوان الملكي.
كما أمر بأن "يتم اتخاذ التدابير اللازمة على مستوى وسائل النقل الجوي، والمطارات الملائمة والبنيات التحتية الصحية الخاصة للاستقبال، حسب البلاغ.
وحضر هذه الجلسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، وقائد الدرك الملكي الجنرال محمد حرمو.
يذكر أن الصين بدأت في إنشاء مستشفى وسط البلاد لعلاج المصابين بفيروس كورونا، وتسعى لتجهيزه وافتتاحه بعد 10 أيام فقط للتصدي للفيروس.
شاهدوا أيضاً:هل ينجح دواء الصين الجديد في إيقاف فيروس "كورونا"؟
