زار أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى السعودية وعائلاتهم، أمس، بتنظيمٍ من وزارة الخارجية، حي الطريف التاريخي في الدرعية، أحد مواقع التراث الوطني في البلاد والمُدرج على قائمة "يونسكو" لمواقع التراث العالمي.
واستمع السفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية خلال تجولهم في الحي التاريخي، الذي تُشرف عليه هيئة تطوير بوابة الدرعية، إلى شرحٍ تعريفي عن مبانيه التراثية، خاصةً قصر سلوى، ومتحف الدرعية، والمتحف الحربي، ومتحف الخيل العربي، وقصر الأمير مشاري بن سعود، وقصر الإمام عبدالله بن سعود، وجامع الطريف الكبير، إضافة إلى القصور والمنازل التي يضمُّها الحي.
واطلع الزوار على فنون العمارة الفريدة والمتميزة التي تعكس أساليب الحياة التقليدية، إلى جانب مراحل العصور التاريخية للدولة السعودية.
وأبدى الجميع إعجابهم بما شاهدوه في الحي من مبانٍ تراثية وتاريخية، مؤكدين أن حي الطريف في الدرعية يحكي تاريخ السعودية العريق.
وتأتي أهمية حي الطريف التاريخية بوصفه أحد أهم المواقع السياسية والجغرافية في المملكة العربية السعودية منذ نشأة الدولة السعودية الأولى، ويقع في قلب شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد في الدرعية شمال غربي الرياض، إذ كان الحي أول عاصمةٍ لأسرة آل سعود.
ويحمل حي الطُّريف الذي أُسِّس في القرن الـ 15 الميلادي آثار الأسلوب المعماري النجدي الذي يتفرَّد به وسط شبه الجزيرة العربية، وتنامى في القرن الـ 18، وبداية القرن الـ 19 الدور السياسي والديني لحي الطريف، وأضحى مركزاً لسلطة آل سعود، وانتشار الإصلاح السلفي في الإسلام.
ويضم الحي آثاراً لكثيرٍ من القصور، فضلاً عن مدينةٍ، بُنيت على ضفاف واحة الدرعية، وقد تم تسجيل موقع حي الطريف في الدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العمراني العالمي بـ "يونسكو" عام 1431هـ 2010م.