خضع جنين مصاب بالعمود الفقري المشقوق لعملية جراحية، بينما لا يزال في رحم أمه لإعطائه أفضل فرصة للمشي عندما يكبر.
وبحسب موقع «ديلي ميل» أصيبت «جوان كريلين» البالغة من العمر 37 سنة من دوجلاس على جزيرة مان، بصدمة لإخبارها خلال فحصها في الأسبوع الـ20 من الحمل بأن طفلها الرابع «بلاي» سيعاني من حالة العجز، بسبب عيب خلقي يحدث نتيجة إغلاق غير كامل للعمود الفقري والأغشية حول الحبل الشوكي أثناء النمو المبكر للحمل، فلا يتطور العمود الفقري والنخاع الشوكي للطفل بشكل صحيح في الرحم، مما يعرض الأعصاب الحيوية للتلف، فيسبب أضراراً لا رجعة فيها قبل الولادة، مثل شلل في الساقين والقدمين مدى الحياة.
وتُعد هذه الحالة هي واحدة من بين 1000 طفل يولد في المملكة المتحدة كل عام بحالة العمود الفقري المشقوق في وقت مبكر من الحمل. كم أنها تصيب 1500 طفل سنوياً في الولايات المتحدة.
كما علمت «كريلين» أن «بلاي» لديه سائل في دماغه، وهو أحد أعراض شلل الحبل الشوكي الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف في الدماغ أو نوبات مرضية أو عمى.
وافقت «كريلين» على العملية المعقدة عندما كانت في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل، حيث قام الجراحون بإغلاق الفجوة الموجودة في العمود الفقري لـ«بلاي» عن طريق قطعها داخل الرحم، مما يقلل من أي تلف أعصاب آخر أو تسرب سوائل إلى دماغه.
وُلد «بلاي» بعد شهرين بعملية قيصرية في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ولا يعرف المسعفون بعد ما سيكون التأثير النهائي للجراحة.
من غير المعروف ما الذي يسبب شق العمود الفقري، ولكن نقص حمض الفوليك قبل وفي المراحل المبكرة من الحمل هو عامل خطر كبير، حسب قول خدمات الصحة العامة البريطانية.
يمكن أن يكون لتلف الأعصاب في العمود الفقري عواقب وخيمة، بما في ذلك الشلل وفقدان السيطرة على الأعضاء بما في ذلك المثانة والأمعاء.
في معظم حالات السنسنة المشقوقة، يمكن استخدام الجراحة لإغلاق الفتحة في العمود الفقري. لكن الجهاز العصبي عادة ما يكون قد تعرض للتلف بالفعل عند ولادة الطفل.