اكتشاف مومياوات العديد من الكهنة المصريين القدمى في موقع تونة الجبل، وهي إحدى القرى التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا في مصر.
وبحسب موقع «ميرور» اكتشف باحثون من وزارة الآثار المصرية المومياوات التي يُعتقد أنها تعود إلى سنة 332 ق.م. على الأقل.
حتى الآن، اكتشف الباحثون 20 تابوتاً من الحجر الجيري في الموقع، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون هناك الكثير من التماثيل التي لم يتم اكتشافها بعد.
إلى جانب المومياوات، اكتشف الباحثون أيضاً نحو 700 تميمة، بالإضافة إلى 10الآف تمثال من التماثيل الخزفية.
في مصر القديمة، كان يعتقد أن تماثيل «شبتي» وهي تماثيل تشبه المومياوات كانت توضع في المقابر المصرية القديمة بملامح تشبه ملامح المتوفى (صاحب المقبرة) لتخدمه في الحياة الآخرة.
أوضحت National Trust، التي لم تشارك في أعمال الحفر، أن تماثيل «شبتي» هي تماثيل عموماً يتراوح طولها بين 5 - 30 سنتيمتراً تم العثور عليها في العديد من المقابر المصرية القديمة، مصنوعة عادة من القيشاني المزجج ذي اللون الأزرق أو الأخضر، ولكن يمكن أن تُصنع أيضاً من الحجر والخشب والصلصال والمعادن والزجاج.
ولا يزال النقاش يدور حول معنى المصطلح المصري «شبتي»، ولكن الترجمة المحتملة هي «المجيب»، حيث يُعتقد أنهم يستجيبون لدعوة سيدهم للعمل في خدمتهم في الآخرة.
يخطط الباحثون الآن لدراسة الموقع بشكل أكبر، على أمل العثور على مزيد من المومياوات والحلي.
وقال «مصطفى وزيري»، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر: «لا تزال الحفريات مستمرة. نتوقع أن نجد المزيد والمزيد من الاكتشافات في هذا المجال».
وتأتي هذه النتائج بعد فترة وجيزة من كشف سبب وفاة سيدة مصرية قديمة تُدعى «تاكابوتي»، حيث كشفت دراسة على المومياء أن «تاكابوتي» عانت من موت عنيف من هجوم بسكين.
تم تحليل المومياء، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2600. من قبل خبراء من المتاحف الوطنية NI وجامعة مانشستر وجامعة كوينز بلفاست ومستشفى كينجسبريدج الخاص.
حيث أشار تحليلهم إلى أنها توفيت بعد أن طُعنت في الجزء العلوي من الظهر بالقرب من كتفها الأيسر.
وقال الدكتور «روبرت لوينز» الذي أجرى فحصاً مقطعياً بالأشعة المقطعية على المومياء: «يكشف التصوير المقطعي المحوسب أن «تاكابوتي» أصيبت بجرح شديد في الجزء الخلفي من جدار صدرها الأيسر العلوي. من المؤكد أن هذا سبب موتها السريع».