مأساة حقيقية عاشتها أسرة في صعيد مصر بعد العثور على جثة ابنتها الطالبة في الثانوية العامة «أسماء» معلقة في الحامل الحديدي المخصص لمروحة السقف داخل منزل أسرتها في قنا، واكتشفت أسرة الطالبة الحادث بعدما كسروا باب غرفتها، لكنهم اعتقدوا أنها لا تزال على قيد الحياة وأنها تمر بغيبوبة أفقدتها النطق والحركة، فنقلت إلى مستشفى دشنا المركزي، ومع وصولهم وتوقيع الكشف الطبي عليها، تبيّن أنّها فارقت الحياة، لتعلو صرخات الأسرة على فقيدتهم داخل جدران المستشفى.
تحدثت مصادر أمنية وقضائية لـ«سيدتي» عن تفاصيل الحادث قائلة: إن والدي الفتاة أقرا بأنّها تتمتع بسيرة طيبة بين زميلاتها وداخل أسرتها، وأنّ مرورها بأزمة نفسية منذ فترة طويلة، قد يكون وراء ارتكابها هذا الفعل بحق نفسها، للتخلص مما تعانيه من آلام ومتاعب نفسية، موضحين أنّهما لم يقصرا في عرضها على الأطباء المختصين، لكن الفتاة كانت استجابتها للعلاج ضعيفة ما دفعها للانتحار.
وأضافت المصادر أن النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها، لبيان أسباب وفاتها وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، وانتهت التحريات إلى أنّ الحادث ليس فيه أي شبهة جنائية، وأنّه ناتج عن انتحار الفتاة داخل غرفتها.
وتابعت المصادر أنّ الواقعة بدأت بتلقي اللواء شريف عبدالحميد مدير أمن قنا إخطاراً من مركز شرطة دشنا، يفيد بوفاة «أسماء.خ» 17 عاماً، طالبة بالصف الثالث الثانوي شنقاً بقطعة قماش «طرحة» داخل منزلها، وتبيّن من التحريات الأولية للمباحث، أنّ الفتاة كانت تمر بظروف نفسية ما دفعها إلى الانتحار.