تم يوم الأحد، 9 فبراير، اختتام فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، بأمسية استثنائية احتضنت فعاليات الموسيقى والشعر والقراءات الحية، وقد كُرِسَت الأمسية لدعم برامج دبي العطاء التي تعتني بالأطفال اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة.
استضاف المهرجان أكثر من 206 كاتب من 43 دولة، خلال ستة أيام من احتفالات الأدب والثقافة رفيعة المستوى؛ بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الكتّاب والمفكرين والمثقفين العرب والإماراتيين، ما يجعلها تتفوق على سابقاتها بامتياز، وقد أقيم المهرجان في انتركونتيننتال، دبي فستيفال سيتي في الفترة 4-9 فبراير 2020، وتفردت هذه الدورة ببث العديد من الجلسات بثاً مباشراً لأكثر من100ألف طالباً وطالبة، في 284 مدرسة في أنحاء إمارات الدولة.
الجلسات والحفل الختامي
شهدت العديد من الجلسات هذا العام إقبالاً كبيراً، حيث نفذت جميع تذاكرها في وقت مبكر، بعضها قبل بدء المهرجان، ومن أبرز تلك الجلسات، جلسة المستكشف رانولف فينيس، وجلسة متسلق الجبال كريس بونينغتون، وجلسات الروائيين الحائزين على جوائز عالمية، إيزي إدوغيان، وفاطمة بوتو، وجلسة رسام كتب الأطفال، أوليفر جيفرز، وجلسة برنامج الفضاء الإماراتي مع رائد الفضاء هزاع المنصوري، التي تناول فيها تجربته في السفر إلى الفضاء.
وبمشاركة أشهر كتّاب ومبدعي العالم، عُدّ الحفل الختامي (9 فبراير) أفضل ما قدم المهرجان لهذا العام، وقد تضمن مجموعة ملهمة من عروض الأداء والقراءات الشعرية، والعرض الموسيقي الأول "عجائب يومية: فتاة من حلب" الذي يحتفي غناءً بالقصة الاستثنائية للاجئة نوجين مصطفى، وسوف تذهب عائدات الحفل إلى "دبي العطاء."
وعبرت مديرة المهرجان، أحلام بلوكي، عن بالغ سعادتها بالنجاح الكبير للمهرجان قائلة، "إننا نفخر بتقديم هذا المهرجان الأدبي النابع من قلب الإمارات إلى كل العالم، والذي يكبر قلباً وقالباً كل عام. إن المهرجان مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا والعالم، إذ يتيح مكاناً آمناً للحوار، ويقدم فرصة للتواصل والتآلف. وقد جسدت هذه الدورة من المهرجان كل ذلك من دون شك."