بعد عدة أسابيع من انفصال زوجين في صعيد مصر، فوجئ الأب بالعثور على طفله البالغ من العمر 11 سنة جثة هامدةً، بعدما صنع لنفسه مشنقة داخل منزل والده في قرية ساقلتة. وبعد أن حمل الأب جثمان ولده إلى المستشفى على أمل أنه فاقد للوعي، أكد له الأطباء أن الأوان قد فات وأن طفله فارق الحياة.
وقالت مصادر أمنية أن الطفل أقدم على الانتحار حزناً على طلاق والدته، وأنه استغل وجوده بمفرده داخل المنزل وقت وجود والده في الحقل وانتحر شنقاً، وأن أجهزة الأمن في محافظة سوهاج جنوب صعيد مصر بقيادة اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، انتقلت إلى منزل والد الطفل وتبين من الفحص انتحار الطفل ويدعى «عبد الرحمن. م» 11 عاماً، تلميذ بالصف الخامس الابتدائي.
وأضافت المصادر أن التلميذ يعاني من مرض الصرع، ويتناول أدوية لها آثار جانبية أدت إلى مروره بأزمة نفسية، مع عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة تبين أن سبب الوفاة هو الاختناق، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمانه لبيان أسباب الوفاة، وأن حالة الحزن انتقلت إلى الأبوين بشدة، وأن كلاً منهما شعر بالندم تجاه الطفل البريء، الذي دفعته الوحدة وشدة الحزن على الانتحار بشكل أصاب جميع سكان القرية بحالة حزن شديدة.