فريق بحثي نجح في الزراعة باستخدام المراتب الإسفنجية القديمة والمهملة في زراعة الأعشاب والخضراوات في البيئات الصحراوية.
وبحسب موقع «ديلي ميل» نجح فريق من الخبراء في مجال الزراعة المائية من جامعة شيفيلد مع اللاجئين في الأردن لإنشاء حدائق صحراوية باستخدام المراتب الإسفنجية، حيث استخدم الفريق المراتب لتوجيه الجذور في تجاربهم بمجال الزراعة المائية في المختبرات في جامعة شيفيلد ومركز جرانثام للأغذية المستدامة.
الزراعة المائية هي نمو النباتات بدون تربة. أنها تنطوي على محلول غني بالمواد المغذية باستخدام الإسفنج لعقد البذور.
تُعد النباتات الأكثر شيوعاً بهذه الطريقة هي الطماطم والفلفل والخس والأعشاب مثل النعناع والريحان، كما تستخدم هذه التقنية أيضاً ماء أقل بكثير من الزراعة التقليدية.
في التربة، يتطلب 2. 2 رطل من الطماطم نحو 88 جالوناً من الماء، في حين أن نفس وزن الطماطم لا يتطلب سوى 15 جالوناً في الزراعة المائية، وهذا ما يجعلها فكرة تقنية لزراعة الطعام في البيئات الفقيرة بالمياه بما في ذلك الصحاري.
في مخيم الزعتري للاجئين، عمل الفريق البحثي بقيادة «طوني ريان» مع السكان على زراعة الفلفل والطماطم والباذنجان والنعناع.
يتم استخدام المراتب الإسفنجية لعقد جذور النبات في مكانه أثناء نموه في محلول مائي غني بالمواد المغذية. توضع البذور في المراتب الإسفنجية وتنمو من خلالها.
يقول البروفسور «ريان» إن هذه التقنية يمكن استخدامها لإنشاء حدائق ذاتية الاكتفاء حول العالم ومساعدة الملايين على الازدهار في المناظر الطبيعية الجرداء.
عمل الباحثون مع اللاجئين في المخيم لأن الكثير منهم كانوا من المزارعين ذوي الخبرة. يقول الفريق إنهم تعلموا من بعضهم البعض.
وقال البروفسور «ريان»: «اللاجئون الذين عملنا معهم تلقوا تدريباتنا وجعلوا المشروع خاصاً بهم، والأشياء المتنامية التي لم نظن أنها ستكون ممكنة في البيئة الصحراوية باستخدام مواد معاد تدويرها».
«لقد أنشأوا حديقة صحراوية في المخيم بالأردن لكنهم يريدون جعل المشروع أكثر استدامة ونشره في جميع أنحاء العالم».
قال «أبو وسام»، الذي يعيش في المخيم: «لقد علمنا هذا النوع من الزراعة، إنه خالٍ من مبيدات الآفات ومنظمات النمو ويستخدم كميات أقل من 70 إلى 80 في المائة من المياه.
سيكون من الجيد أن يتعلم كل الناس في المخيم هذا النوع من الزراعة، لأن التربة ليست مناسبة للنمو. الآن قمنا فقط بمشروع تجريبي، لكننا نرغب في جعله أكثر إنتاجية وأكبر».
من الجدير بالذكر أنه قامت ناسا بتجربة الزراعة المائية لزراعة النباتات في محطة الفضاء الدولية والتي تتضمن نباتات تنمو في بيئة هواء ضبابية، بدلاً من محلول مائي.
