هناك المئات من أدوات التعليم الرقمي التي تهدف إلى إعطاء الطالب المزيد من التحفيز في العملية التعليمية، وتحسين إدارة العمليات الأكاديمية، وتشجيع التعاون بين الطلاب والمعلمين، وتيسير التواصل بين المعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور.
«مارك برينسكي» Marc Prensky هو أول من استخدم مصطلح Digital Native يصرح لصحيفة دايلي نيوز: «أن تكون طالباً رقمياً لا يعني فقط مجرد استخدام التقنية بطلاقة! ولكن كيفية تسخير هذه الأدوات التقنية والتي يقضي الطلاب الكثير من الوقت في استخدامها في المهام التعليمية وتحويل البيئة التقنية إلى بيئة تعلمية تحفز على البحث في الموضوعات الدراسية وتعزز المفاهيم العلمية»، ويذكر بعض الأدوات التعليمية الرقمية التي تساعد الطالب وأبرزها:
أداة Storybird
وهي تهدف في الأساس إلى تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب، سواء في المراحل التمهيدية أو عند تعلم لغة أجنبية جديدة، وذلك من خلال سرد القصص المختلفة.
فيمكن للمدرسين إنشاء كتب تفاعلية وفنية عبر الإنترنت من خلال واجهة بسيطة وسهلة الاستخدام، ويمكن إتاحة تلك القصص عبر المدونات وإرسالها عبر البريد الإلكتروني وطباعتها أيضاً.
كما يمكن من خلال Storybird أن يُتاح للمعلم إنشاء مشاريع مع الطلاب وتقديم ملاحظات مستمرة وتنظيم فصول دراسية ووضع الدرجات أيضاً.
وفي النهاية فإن استخدام واحدة من أدوات التعلم الرقمية أو أكثر أصبح من الأمور الشائعة للغاية في المدارس والجامعات ويزيد من التفاعل بعيداً عن جمود الكتاب المدرسي، صحيح أنه لن يكون بديلاً للرحلات الميدانية والتفاعلية ولكنه على الأقل سيوفر فرصة ممتعة للتعلم.
أداة ClassDojo
نظراً لأن مهمة المدرسة والمعلم ليس فقط تلقين المواد التعليمية ولكن غرس السلوك الحسن أيضاً، فإن هذه الأداة تعزز قدرة المعلم على تحسين سلوك الطلاب من خلال تقديم ملاحظات فورية وتقييمات واقتراح مكافآت أيضاً تجاه السلوك الجيد.
ويمكن مشاركة الملاحظات التي تلقاها الطالب مع أولياء الأمور لتكون العملية أكثر شفافية وغير خاضعة فقط لمزاج المعلم، بل أداة واقعية تقيس السلوك.
ثينج لينك Thinglink
وهي مناسبة للغاية للطلاب الأصغر سناً في المراحل الابتدائية، حيث يمكن للمعلم إنشاء صور تفاعلية مع الموسيقى والأصوات والنصوص والصور الفوتوغرافية ومشاركتها على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل «تويتر» وفيسبوك وغيرها.
وتوفر هذه الأداة للمعلمين أن ينشئوا منهجاً تعليمياً يزيد من فضول الطلاب من خلال محتوى تفاعلي مرئي ومسموع يزيد من سهولة وصول المعلومة لهم، ويمكن تكراره في الوقت الذي يرغبون فيه.
أداة بروجيكت Projeqt
وهي من أدوات التعلم الرقمية البسيطة للغاية والتي يمكن استخدامها في الفصول الدراسية مع أقل الإمكانات، حيث تسمح بإنشاء عروض تقديمية للوسائط المتعددة مع شرائح ديناميكية يمكنك من خلالها تضمين خرائط تفاعلية وروابط واختبارات على الإنترنت وجداول زمنية ومقاطع فيديو أيضاً.
كما أنها من ضمن خيارات أخرى يمكنها خلال جلسة داخل الفصل الدراسي أن تسمح للمدرسين بالمشاركة مع الطلاب في العروض الأكاديمية المختلفة والمتعلقة بالمادة الدراسية التي يتلقونها.
إدمودو Edmodo
وهي أداة تعليمية لديها القدرة على ربط المعلمين والطلاب معاً ودمجهم في شبكة اجتماعية، كما يمكن للمدرسين أنفسهم إنشاء مجموعات تعاونية عبر الإنترنت وإدارة وتوفير المواد التعليمية المختلفة مع قياس أداء الطلاب والتواصل مع أولياء الأمور.
وتضم هذه الأداة حتى الآن أكثر من 40 مليون مستخدم يتصلون معاً لعملية تعليمية أكثر ثراءً وتخصيصاً مع توفير الكثير من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا والبيئة الرقمية.