صدرت حديثاً عن دار منشورات المتوسط إيطاليا، الرواية الجديدة للروائي المغربي والسفير السابق، عبد القادر الشاوي بعنوان : "مرابع السّلوان"، وجاءت الرواية في 160 صفحة من القطع الوسط.
وتزامنُ إصدارها مع المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، الذي تشارك فيه منشورات المتوسط، في الفترة من 6 إلى 16 فبراير 2020 الجاري.
ينتصرُ عبد القادر الشاوي، في روايته «مرابع السّلوان»، لأصوات الضحايا، عبر رحلة لوحة الفنان فريد بلكاهية النُّحاسية، التي تُخلِّد الواقعة التشيلية في (متحف الذاكرة)، إنَّها بمثابةِ تجسيدٍ للتَّضامن والتعبير عن المصائر المرتبطةِ بالوجع ذاتهِ، العابرِ للقارات، من مغربِ سنوات الرَّصاص إلى انقلاب بينوشيه.
وحسب كلمة الناشر على غلاف الكتاب، فإنَّ رواية عبد القادر الشاوي الجديدة، تقتفي أثرَ المُعذَّبين في المَغرب، خلالَ مرحلة العدالة الانتقائية في مقابل محاولات الإنصاف، تحكي قصصهم في ذلك الماضي، بخجلٍ ربّما، لكن على إيقاع الفضح وكشفِ المسكوت عنه.
يخاطبُ الناشر القارئ زاعماً: لا تحتاجُ للتورُّطِ في هذه الرواية، والإحساسِ بمذاقِ النُّحاس على لسانكَ، سوى قراءةِ الجملة الأولى: «سمعتُ يومًا من يقول: إنَّ الذاكرة ليست متحفًا فقط، بل تعزية أيضًا»، لكنَّها لم تعد مكانًا للاستراحة وتخفيف الألم؛ هيَ سلاحُ الضَّحايا الأخير، فكيف لها أن تخبو؟
ويعد عبد القادر الشاوي معارض ومعتقل سياسي سابق، قضى 15 سنة في السجن، ما بين (1974-1989)، بسبب نشاطاته السياسية، عمل في الصحافة ، وأسس لعدة تجارب إعلامية مغربية، أول رواية له دشنها في فترة السجن بعنوان :"كان و أخواتها" عام 1986، تلتها أعمال أخرى " الساحة الشرفية " و "باب تازة" و أعمال أخرى في الفكر و النقد و آخر إصداره رواية "بستان السيدة ".
رواية حياة الفراشات
كما صدرت حديثاً عن نفس الدار، الرواية الجديدة للروائي المغربي يوسف فاضل، بعنوان: "حياة الفراشات". تقع في 384 صفحة متوسطة الحجم.
يشيِّدُ يوسف فاضل في روايته حياةً بأكمَلها، وإن بدت ناقصةً، إلَّا أنَّه نقصانٌ مقصودٌ تكشفهُ أيامُ الرّواية الخمسة: السبت وهو يوم الانقلاب، الأحد وهو يوم عيد الميلاد، الإثنين وهو يوم الحبّ، الثلاثاء وهو يوم النّكسة، والأربعاء وهو يوم السّفر، وقبل اليومِ الأخير، سنجدُ أنفُسَنا وقد عشنا هامشَ الهامِش، ولامسنا بأيدينا أقصى القاع في مدينةِ الدَّار البيضاء، وما من بياضٍ إلَّا لسيّارات نقل الموتى والنعوش وخِيَم الأعراس التي تتحوَّل إلى مآتم، لنتساءَل: كم هي خاسرة صفقةُ الحياة؟ وهل كلُّ شيءٍ نختاره سيكون الشيء الخَطأ؟
ويوسف فاضل روائي ومسرحي وسيناريست مغربي مواليد عام 1949 في مدينة الدار البيضاء بالمغرب.
يتوزَّع إنتاجه الأدبي بين الكتابة المسرحية والروائية والسيناريو، سُجنَ بين عامي (1974-1975) في معتقل مولاي الشريف في فترة "سنوات الرَّصاص" في المغرب، عمل مدرساً للغة الفرنسية، وانضمَّ إلى اتحاد كتّاب المغرب عام 1982، وهو العام الذي تحوَّلت فيه مسرحيته الأولى "حلَّاق درب الفقراء" إلى فيلم أخرجه الرّاحل محمد الركاب.
كتب فاضل 11 رواية من بينها: «الخنازير، أغمات، سلستينا، ملك اليهود، طائر أزرق نادر يحلق معي»، وقد وصلت هذه الأخيرة إلى القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2014 في دورتها السابعة.
وهي الرواية التي حازت على جائزة المغرب للكتاب للعام نفسه. صدرت له كذلك رواية «فرح»، 2016. ورواية «مثل ملاك في الظلام»2018.
وتوِّج الكاتب بجائزة الأطلس الكبرى التي تُنظمها السفارة الفرنسية في المغرب عام 2001 عن رواية “حشيش”.