انتشر في الساعات الماضية وسم على «تويتر» بعنوان «خادمة تعنف طفلة»، تداول فيه رواد الموقع من السعوديين مقطع فيديو، يُظهر خادمةً، تعنِّف طفلةً لا يتجاوز عمرها أربع سنوات.
وكشف الفيديو شتى مظاهر العنف التي استخدمتها الخادمة ضد الطفلة من عبارات توبيخ وشتم وضرب، بشكل واضح وجلي ومخيف، حتى تجبرها على الذهاب إلى الحمام في ظل غياب أهلها عن المنزل.
وأثار المقطع المصور جدلاً وغضباً كبيرين لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً تويتر، حيث دعا كثيرٌ منهم إلى تقديم الخادمة إلى العدالة، ومحاكمتها، لاسيما أنها كانت توثق فعلتها بنفسها عبر كاميرا هاتفها الخاص.
من جهتها، أعلنت هيئة حقوق الإنسان في السعودية عن رصدها لما تم تداوله في مقطع الفيديو المذكور، وأنها تتعاون مع الجهات المختصة للتأكد من مكان الواقعة.
كما وجَّهت النيابة العامة كذلك الأمر بالبحث عن العاملة المنزلية التي قامت بضرب الطفلة داخل منزل أسرتها لتقديمها للعدالة، حيث أعلنت الجهات الأمنية عن توصلها لصاحبة المقطع وإحالتها إلى القضاء.
وكانت "النيابة" قد وجّهت بإحالتها، بعد ضبطها، إليها للبدء في إجراءات التحقيق معها وتطبيق الأنظمة بحقها بكل حزم، لانطواء الأفعال المُرْتَكَبة على ما يهدد صحة وسلامة الطفلة وتعريضها للخطر وإساءة المعاملة بحقها، وتصوير ذلك عبر الأجهزة الذكية، ونشره من خلال الشبكة العنكبوتية في ضوء نظاميْ حماية الطفل والحماية من الإيذاء ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.
يذكر أنه تم تداول اسم الطفلة وقيل أنها تدعى «منال أحمد الزهراني»، وأن أمها متوفية، ووالدها مشغول، والخادمة تدعى «مانيكا جمناز» من الجنسية الفلبينية.
وكان لانتشار هذا المقطع أثراً بالغاً في نفوس بعض النشطاء اللذين شدَّدوا بدورهم على ضرورة مراقبة تصرفات الخادمات عند مغادرة المنزل بأي وسيلة كانت، في حين انتقد مغردون الأهل لتركهم الطفلة تحت رعاية مثل هذه الخادمة، ما جعلها تتعرض للإهانة والتعذيب، واتَّهموهم بالإهمال والتقصير، إذ بالتأكيد أن هناك علاماتٍ وتصرفات سابقة، تُظهر تعرض الطفلة إلى التعذيب.
في حين، دعا بعضهم إلى وضع كاميرات مراقبة في كل مكان في المنزل لحماية الأطفال، واقترح مغردون ونشطاء استحداث دور حضانة مرخصة، تهتم بالأطفال عند اضطرار أهلهم إلى تركهم عند أحدٍ ما للاهتمام بهم.
ورأى بعضهم، أن ما قامت به الخادمة رد فعل على إهانات قد تكون تعرضت لها من ذوي الطفلة، وطالبوا الأهالي بالاعتناء بأطفالهم، والخادمات من باب التقدير لهن على الخدمات التي يقدمنها.
ونوه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة الاعتناء بالأطفال، والعمل على مشاركتهم في عديد من أمور الحياة.
أعتذر على المقطع المؤلم
— لجين عمران (@Lojain_omran) February 18, 2020
لكنه مع الأسف حقيقه و واقع لإستمرار العنف من قبل بعض العاملات ضد عيالنا
حسبي الله و نعم الوكيل فيها
عورني قلبي عليها
وين أهل البنت معقول ما شعروا و لا عرفوا بالعنف إلي بنتهم تتعرض له !!!!
شيء يقطع القلب و يموت من القهر #خدامه_تعذب_بنت pic.twitter.com/pZcbFeC8r1