أعلنت الإمارات الثلاثاء الانتهاء من تركيب القطعة الأخيرة لمسبار الأمل الذي ينطلق في مساره يوليو المقبل من مركز "تانيغاشيما" الفضائي جنوب اليابان ليصل إلى كوكب المريخ في شهر فبراير 2021.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تركيب القطعة التي تحمل اسماء حكام الإمارات، كما تحمل عبارة "قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء".
ويهدف المسبار إلى دراسة حالة الطقس في كوكب المريخ وتأثير التغيرات في الطبقة السفلى على الطبقات العليا وتلاشي الغلاف الجوي والتغيرات المناخية الموسمية ليقدم بيانات جديدة للإنسانية يتم رصدها للمرة الأولى.
وسيعمل المسبار على إرسال 1000 جيجابايت من البيانات والمعلومات للمجتمع العلمي حول العالم ستكون متاحة لأكثر من 200 جهة علمية وبحثية حول العالم.
وبدأ العمل في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" بشهر يوليو 2014، ويسهم في دخول الإمارات إلى السباق العالمي لاستكشاف الفضاء من بين 26 مهمة نجحت في الوصول إلى الكوكب الأحمر أطلقتها 9 دول حول العالم.
ويقول مسؤولون عن المشروع إن المسبار سيعمل في ظروف غير اعتيادية، ويواجه تحدي الثبات في مدار الكوكب لمدة أربع سنوات يرصد خلالها البيانات العلمية، وسيتم التحكم بالمسبار في مداره حول المريخ بشكل كلي من أراضي دولة الإمارات وبأيدي فريق "مركز التحكم الأرضي" التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.
وسوف يقطع المسبار مسافة 493.5 مليون كيلومتر في رحلة تمتد لسبعة أشهر، وسيسجل الصاروخ الحامل للمسبار سرعة انطلاق تبلغ 34,082 كيلومتراً في الساعة للخروج من جاذبية الأرض، يليها فتح الألواح الشمسية للمسبار بعد انفصاله عن الصاروخ، حتى يصل إلى بداية مداره حول المريخ، وسيحتاج إلى 55 ساعة لإتمام دورة كاملة حول الكوكب.
وقال الشيخ محمد بن راشد إن "مسبار الأمل شاهد على قدرة شبابنا.. ورسالة للشباب العربي.. ومحطة تاريخية في دولتنا".
وأضاف "دولتنا سبّاقة في كتابة التاريخ وصناعة الإنجازات وسنهدي العالم ثروة من العلوم والمعارف الفضائية" متابعا "مسبار الأمل يستعد للانطلاق للمريخ حاملاً معه رسالة وطن إماراتي وأمل أمة وتطلعات شعوب عربية وإسلامية بمستقبل مشرق.