إن علاقة الصداقة لا يمكن أن تكون سبباً للمشاكل والمتاعب، لكن ليس دائماً؛ فغالباً ما يستغل مفهوم الصداقة لأغراض سيئة قد تودي بحياة الأفراد أحياناً أو تضر بمستقبلهم.
تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية: من بين الأصدقاء الكثر الذين يكتسبهم الإنسان، هناك أصدقاء خير وأصدقاء سوء، وعلى الإنسان التمسك بالصديق الجيد ذي الأخلاق والصفات الحسنة، والتخلص من صديق السوء حتى لا يضره هذا الصديق أو يلوثه، ولكي تتخلص من صديق السوء، ما عليك إلا أن تكون حازماً وصادقاً مع نفسك، وأنك لا تريد تلويث حياتك بالاقتراب من شخص سيئ كهذا؛ فقم دوماً بتجنب مجالسته والكلام معه، واعتذر بأدب حين يطلب لقاءك، ولو اضطررت للتعامل معه فلا تبادله الضحك والابتسامات، وكن رسمياً معه قدر الإمكان، ومع مرور بعض الوقت سيختفي من حياتك.
طرق التعامل مع أصدقاء السوء
التحدث معه وإرشاده لما هو صحيح أولاً..
- إن لم يستجب لك فيما هو صحيح، تقم بتنبيهه بأنك لم تتحدث معه في مرات أخرى.
- من ثم محاولة التجنب عنه وجعل الصداقة سطحية.
- تجنب الاتصال به والاحتكاك به.
- التعلق بصديق آخر؛ حتى يرشد إلى الطريق الصحيح.
- تغيير المكان الذي يتواجد فيه أصدقاء السوء، أو ترك المدينة، أو الحي، أو حتّى الشارع الذي يسكنون فيه.
- البحث عن رفيق صالح يُساعد في الحق والخير؛ فالمؤمن ضعيف لوحده، وقويّ بإخوانه.
- الإكثار من الطاعات والمداومة عليها، وتجنب الذنوب والكبائر؛ فالإكثار من الطاعة يزيد من حبها، ويزيد من كره الكفر والفسوق والكبائر.
- إدراك حقيقة رفيق السوء، وما يترتب على صحبته من مخاطر ومشاكل جسيمة.
- التوبة من مصاحبة الأشرار، وتغيير الأحوال إلى الأفضل، والإكثار من التضرع والدعاء إلى الله تعالى برزقه الصحبة الحسنة، والتجنب عن الصحبة السيئة.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات»، راسلونا على الإيميل الخاص بالقسم:
shababwebanat@sayidaty. net
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات، في أقرب وقت من الإرسال.