يُعيد الكثير هذه المقولة للإمبراطور الفرنسي الأشهر في تاريخ فرنسا نابليون بونابرت، ويقولون إنه قصد منها أن الرجل هو من يكون في المقدمة، والمرأة هي من تكون في الوراء، وعليه فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل قالها نابليون لنفسه أم لغيره؟ فإذا كان يقصد نفسه؛ فهو كأنه يطلب من الآخرين أن يمدحوه مرتين، مرة على رجولته، ومرة لكي يمدحوه على عظمته.
أفادت بعض المواقع الإلكترونية مؤخراً بأن أصل هذه المقولة يعود لقصة صاحب إحدى الشركات الكبرى، الذي اصطحب العاملين في شركته إلى بحيرة مليئة بالتماسيح، وطلب منهم عبر رهان بالقفز داخلها والوصول إلى الضفة المقابلة، وقد كان الرهان بأن من يصل إلى الضفة المقابلة سيحصل على مليون دولار، وإذا التهمته التماسيح ستحصل عائلته على مبلغ مليون ونصف المليون دولار؛ فقفز أحدهم في البحيرة واستطاع الوصول بسلام، وتبين فيما بعد أنه لم يكن يرغب بالقفز، وأن زوجته هي من دفعته من الخلف، وعليه ذهبت هذه الحادثة لمقولة: «وراء كل رجل عظيم امرأة».
وفي تقييم وتحقيق الكثيرين، أن هذه القصة هي من وحي الخيال، وأنها غير حقيقية وكانت لمجرد المزاح التقليدي.
وأرجع آخرون هذه المقولة للفيلسوف اليوناني أرسطو، قالها قبل أن يصبح فيلسوفاً، كانت له زوجة وكان يلقبها بالشرسة، وعاش معها حياةً مزرية مغمورة بالمشاكل، وبعد أن اعتزلها وفارقها وأصبح يعيش لمفرده، ظهرت موهبته وصار فيلسوفاً.
من هنا قال مقولته الشهيرة: «وراء كل رجل عظيم امرأة شريرة»، ويقول سقراط: «تزوج لتصبح فيلسوفاً».