بهدف التوعية بحقوق الطفل، نظمت إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، ورشة عمل بعنوان "حقوق الطفل"، في مدرسة الأمل للصم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتوعية 42 طالباً وطالبة ممن ينتمون للمرحلتين المتوسطة والثانوية ومعلميهم بحقوق الطفل في الرعاية والاهتمام وحمايتهم من جميع أشكال الإساءة.
وعرّفت الورشة التي قدمها الأستاذ محمود الشايب، المتخصص الفني لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، الطلبة المشاركين بحقوقهم الأساسية التي يتضمنها قانون حقوق الطفل في الإمارات (قانون وديمة)، من حيث حقهم في التعليم والصحة والحقوق الاجتماعية والثقافية.
ورشة عمل توعوية ومسابقات تفاعلية
اشتملت الورشة على مسابقات تفاعلية حول حقوق الطفل وآلية الإبلاغ في حال تعرضهم لإساءة أو عنف جسدي أو لفظي، وركزت على إجراءات حماية حقوق الطفل، والوسائل المناسبة لتنفيذها، والتعريف بمسؤوليات الجهات المطبقة للقانون، وبيان مدى انسجام قانون حقوق الطفل الإماراتي مع الاتفاقيات الدوليّة، وتكاملية الشراكة الإيجابية بين الدولة والأسرة فيما يتعلق بالمسؤوليات الخاصة بالطفل.
ومن جانبها قالت هنادي صالح اليافعي، مديرة إدارة سلامة الطفل: "تعتبر هذه الورشة الأولى من نوعها التي تنظمها الإدارة للأطفال ذوي الإعاقة، ويأتي ذلك إيماناً منا بأهمية إيصال رسائل التوعية إلى كافة شرائح المجتمع، ومنها هذه الفئة من الأطفال واليافعين، وسنحرص خلال الفترة القادمة على التعاون مع وزارة تنمية المجتمع والجهات ذات العلاقة، لتنظيم المزيد من الورش والفعاليات التي تستهدفهم، للمساهمة في توعيتهم بحقوقهم التي نصت عليها القوانين المحلية والدولية".
حكاية جدتي الشجرة
وزعت الإدارة خلال الورشة قصة "جدتي الشجرة"، للمؤلفة صباح ديبي ورسوم سيلفيا فيفانكو، التي تعد واحدة من سلسلة القصص التوعوية التي أطلقتها إدارة سلامة الطفل، بالتعاون مع دار كلمات وبدعم من مبادرة ألف عنوان وعنوان التابعة لـ "ثقافة بلا حدود"، وتهدف القصص إلى تعزيز وعي الصغار بأساسيات السلامة والأمان على مختلف المستويات الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وتجسّد حكاية "جدتي شجرة"، قانون حقوق الطفل بدولة الإمارات "وديمة"، وتؤكد حق الأطفال في تحقيق أحلامهم، وحمايتهم من كل مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة، إذ تروي قصة شجرة تصادف فتاة صغيرة لا يسمح لها الذهاب إلى المدرسة، فتحولت الشجرة إلى سيدة لحل مشكلة الفتاة، وجمعت أحلام الأطفال وأمنياتهم، وأمّنت لهم بيئة سليمة آمنة للعيش واللعب والتعلم.
إلى جانب ذلك وزعت وزارة تنمية المجتمع عدداً من المطبوعات التي تتضمن إرشادات ومعلومات تفصيلية وشروح توضيحية، تستهدف تعزيز حقوق الطفل لدى اليافعين والشباب.