كانت تحلم طيلة حياتها أن تصبح أشهر عارضة أزياء، وبالفعل حققت صوفيا جيارو عارضة أزياء بمتلازمة داون نجاحاً باهراً في أسبوع الموضة في نيويورك، ونقل موقع «wearelatinlive» عن صوفيا قولها: «نظرت لنفسي في المرآة ذات يوم، وقلت سأكون نموذجاً ناجحاً في نيويورك».
وتألقت صوفيا جيارو البالغة من العمر 21 عاماً في عرض أزياء بـأسبوع الموضة بنيويورك بفستان باللون الأسود والرمادي قصير لامع، مع حذاء بكعب باللون الأسود، مما أعطاها مظهراً أنيقاً وجذاباً، وتركت خصلات شعرها الانسيابي الذهبي منسدلاً على كتفيها دون أن تتكلف في وضع اللمسات الجمالية.
وظهرت صوفيا جيارو أثناء سيرها في عرض الأزياء، بحالة من البهجة والفرحة، واستطاعت أن تخطف أنظار جميع الحاضرين.
وكتبت صوفيا جيارو على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي لنشر الصور والفيديوهات «إنستغرام»، قائلة: إنها تريد أن تصبح واحدة من أشهر عارضات الأزياء في جميع أنحاء العالم، كما أنها قدمت الامتنان لأهلها فهم الداعم الأول لتحقيق حلمها.
ولكن صوفيا ليست الوحيدة التي أصبحت عارضة الأزياء الأسترالية الأصل والمصابة بمتلازمة داون، مادلين ستيوارت، واحدة من أنجح النجوم الصاعدة في عالم الموضة بعد عودتها إلى أسبوع الموضة في نيويورك للمرة الخامسة، واعتلت ستيوارت البالغة من العمر 20 عاماً، المنصة، وأبهرت مادلين الجماهير والحشود من خلال الظهور على مدرج عرض الأزياء، حاملة ثعباناً ضخماً حول كتفيها.
لوحت مادلين وابتسمت للجميع أثناء العرض، وقد صففت شعرها على شكل جدائل طويلة والتي أعطت لها مظهراً متميزاً في عدسات التصوير، كما اعتلى أيضاً عدد من العارضات الأخريات المنصة وقمن بعرض مماثل لمدلين، وكان العرض بعنوان الثعابين على قيد الحياة.
ولم يكن هذا هو العرض الأول لمدلين والذي وضعها في دائرة الاهتمام، فقد قامت مادلين بالعديد من العروض للكثير من العلامات التجارية، مثل لدكستر سيمونز، جيسي ليو وتو جبيسى سولز. وبعد أن انتهت مادلين من عرض مجموعتها الخاصة، كان لديها عمل آخر، حيث اتجهت إلى بيت بيفيلد في المساء في ثوب أصفر مذهل بألوان قوس قزح، وكان من المقرر أيضاً أن تظهر مادلين في عرض لأستوديو زولا.
وظهرت لمادلين ملصقات، ولأول مرة لمجموعتها الأولى في عرض أزياء أسبوع الموضة في نيويورك في وقت سابق من هذا العام. وكان اسم الملصق مستوحى من شغف مادلين وهو «العثور على أسباب لتحسين الحياة، وأن نصبح أكثر شمولية، وأكثر صحة، ولماذا يجب علينا أن نعيش ونحتفل بالحياة، ونفتخر بالإصابة بكروموسوم الـ21». وتشرف مادلين أيضاً على مدرسة لتعليم الرقص خاصة بها في بريسبان».