رفعت أم من كرواتيا دعوى قضائية مطالبة فيها بتخفيف «عقوبة السجن القاسية»، بسبب جريمتها في قتل ابنها بخنقه بوسادة ثم إلقاء جثته في المياه حتى تتمكن من الذهاب في عطلة، الأمر الذي قوبل بالرفض من جهة أعلى محكمة في البلاد، وبحسب موقع «ميرور» سُجنت «كيارا باسيتش» لمدة 33 عاماً بسبب قتلها ابنها «دينيس» البالغ من العمر ثلاث سنوات، ثم قامت بلف جثته وإلقائها في مياه ميناء في بولا بكرواتيا، كل ذلك حتى تتمكن من القيام برحلة إلى مقدونيا.
كما حُكم على شريكتها في الجريمة البالغة من العمر 15 عاماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات، في مركز احتجاز للشباب في بوزيجا بشرق كرواتيا لمساعدتها في إرتكاب الجريمة؛ إذ قامت المراهقة بوضع الوسادة على وجه الصبي بينما قامت الأم بتكتيف يد ابنها وقدميه.
بعد التخلص من الجثة، أبلغت الأم الشرطة أن ابنها قد فُقد؛ مدعية أنها رأته آخر مرة في حديقة للأطفال.
ومع ذلك، أثيرت الشكوك منذ البداية، قبل أن تعترف «باسيتش» بالقتل في غضون ساعات، وبعد الاستجواب وافقت على إظهار الأدلة للمحققين، وأين تخلصت هي وشريكتها من الجثة.
وفقاً لتقارير المحكمة، لم تُظهر «باسيتش» أي انفعال لأنها حُكم عليها بالسجن لأكثر من ثلاثة عقود وسنتين في مؤسسة للأمراض النفسية، وقد أظهرت تحقيقات الشرطة أن الجيران كانوا دائماً يسمعون بكاء الصبي لدرجة أنهم فكروا في إرسال بلاغات إلى السلطات، لكنهم كانوا يتراجعون لأنهم لا يريدون التدخل في العلاقات الأسرية.
وقال أحد الجيران للصحيفة: «كان الصبي يبكي لدرجة أنه بمجرد أن اشترت له إحدى الجارات لعبة، عانقها بإحكام شديد، وأمسك بساقها وكان لا يريد السماح لها بالرحيل، لقد كان فتى جميلاً جداً».
عاش الطفل مع والدته، ومن المفهوم أن والده في السجن في البوسنة والهرسك.
ذكرت المحكمة العليا لجمهورية كرواتيا أن «باسيتش» أظهرت أن مثل هذا التخطيط والمثابرة والقسوة في ارتكاب جريمة القتل كانت مبررة وفقاً للتقارير، لكن المحكمة لم تقبل ذلك على الإطلاق.