على نغمات الأغاني تجمع عدد من الشباب للرقص؛ ابتهاجًا بتلك المناسبة، وفجأة تتبدل الفرحة إلى الحزن بسقوط شاب قتيلاً برصاصة طائشة استقرت في رأسه، وحضرت الشرطة وألقت القبض على منفذ الجريمة الذي نفى وجود نية العمدية في الجريمة مدعيًا: «كنت بجامل صاحبي، عشان جاملني يوم فرحي وضرب نار، ولما رحت سبوع ابنه كنت بضرب نار عشان يعرف أني فرحان وده دين عليا ولازم أعمله»، لكن ما حدث أن السلاح الناري الخرطوش الموجود في يد المتهم اهتز منه وقت خروج الأعيرة النارية فاستقرت الطلقات في مزارعين فمات أحدهما وأصيب الآخر.
«أنا أول مرة أضرب نار وخدت الفرد الخرطوش من واحد صاحبي وقولت له عندي مجاملة ورحت اشتريت 10 طلقات، ولما وصلت مكان الحفلة وقفت قدام البيت وضربت 3 طلقات ومفيش مشكلة بس واحد من الجيران كان بينادي عليه فشتت انتباهي وقت إطلاق باقي الأعيرة والسلاح اتحرك من إيدي وقت خروج الأعيرة وحصلت المشكلة» بهذه الكلمات واصل المتهم «رجب. ط» 32 سنة اعترافه بتفاصيل جريمته في تحقيقات النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
وقالت مصادر أمنية وثيقة بالتحقيقات أن مركز شرطة إطسا بمديرية أمن الفيوم تلقى إخطاراً من إحدى المستشفيات بوصول سائقين مُصابين بطلقات نارية في الرقبة والرأس، وتبين أنه في أثناء وجود المُصابين في حفل أقامه صديق لهما ابتهاجا بمولوده الجديد، أطلق أحد الأشخاص أعيرة نارية ابتهاجاً بالحفل، فمات «علي. ط» 22 سنة، وأصيب «خالد. م» 28 سنة، بإصابات بالغة نقل على إثرها للمستشفى.
وأضافت المصادر أنه تشكل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي في الفيوم أسفرت جهوده عن تحديد مُطلق الأعيرة النارية وتبين أنه عامل، جرى استهدافه وضبطه، واعترف بارتكابه الواقعة باستخدام بندقية آلية كانت بحوزته، وتلقى قطاع الأمن إشارة من المستشفى بوفاة أحد المصابين، واتخذت الإجراءات القانونية، وألقي القبض على المتهم وأخطر الطب الشرعي لتشريح جثمان القتيل لبيان أسباب وفاته.