في الماضي، كان فنُّ ترتيب الزهور إحدى المهارات التي تتعلَّمها المرأة؛ لتستفيد منها في ترتيب بيتها وتجميله، إذ كانت المهارة مثل أشغال الإبرة والتفصيل. علمًا أنَّ الزهور تضفي الحيويَّة على المنزل، وتمدّه بالبهجة.
تابعوا المزيد: فن التعامل مع الشخصيات الهامة
وُجد فنّ ترتيب الأزهار في الكثير من الحضارات القديمة، ومنها الحضارة اليابانيَّة، التي أبدعت اسمًا لفنِّ ترتيب الزهور هو الـ"إيكيبانا". كما اشتهرت الحضارة المصريَّة القديمة بترتيب الزهور، بخاصَّة مع وجود اللوتس الشهيرة.
لكلِّ مكان في المنزل، أشكال وأنواع مُعيّنة من الأزهار تناسبه. مثلًا: عند وضع أزهار على طاولة الطعام، لا يجب أن تكون مُرتفعة إلى درجة كبيرة؛ حتَّى لا تحجب الرؤية عن الجالسين إلى الطاولة. لذا، فإنَّ تنسيق الأزهار بشكل أفقي هو المناسب أكثر لطاولات الطعام، بالإضافة إلى الطاولات التي تقع في المنتصف بين مجموعة من الأشخاص الجالسين، وتُستخدم فيها أوعية الأزهار المنخفضة. أمَّا الأزهار الطويلة والأوعية الأفقية، فتناسبُ الطاولات التي توضع في مدخل المنزل، أو الطاولات الجانبيَّة، فهذه الأزهار والأوعية التي لا تعيق البصر، سواء في غرفة المعيشة أو في الصالون.
وفي غرفة المعيشة، فإنَّ المزهريات المناسبة لها هي تلك المستطيلة، أو التي تشبه الطبق.
تابعوا المزيد: اتيكيت التحدث باللغة العربية
إشارة إلى أنَّ المطبخ هو من الأماكن التي يمكن وضع الأزهار فيها بالمنزل، بالاستعانة بالزجاجات الفارغة التي تلعب دور المزهريَّات، مع وتوزيعها عند أقرب مصدر ضوء من الشمس؛ لإضفاء لمسة من البهجة على المكان.
وبالنسبة للديكورات المودرن، فإنّ الأزهار المناسبة لها هي تلك ذات السيقان الطويلة، التو توضع في مزهريَّات شفَّافة. تمتاز هذه الأخيرة بالبساطة والحجم الصغير.
وربما كانت أكثر الأماكن التي تستقبل الأزهار فيها بِحُريّة هي الشرفة؛ حيث يحلو توزيع زهور الياسمين، والورود بأنواعها. ولا مانع من إضافة نجيل صناعي إلى أرضيَّة الشرفة؛ حتى يكون متناسقًا مع الأزهار.
تابعوا المزيد: اتيكيت تقديم الحلويات للضيوف