يعتقد عدد كبير من الناس بأن تقدم الزوجين في السن يساهم في ترسيخ الحياة الزوجية بينهم؛ خاصة بعد أن شاهد كل منهم أحفاده، لكن هناك مئات الحالات من الخلع مقامة من عجائز أمام محاكم الأسرة للمطالبة بخلع أزواجهن أو من مسنين للطلاق للضرر من زوجاتهم.
ففي محكمة الأسرة بمحافظة الجيزة أقامت سيدة ستينية دعوى خلع ضد زوجها بعد 40 سنة من الزواج، بسبب زواجه من فتاة صغيرة من عمر أبنائه، وقالت: «زوجي هجرني من 5 سنين عشان مشغول مع عيلة صغيرة اتجوزها وهي كمان من عمر ولاده، وخان عشرة السنين الطويلة وخدمتي له وبتمر الشهور ومبيفكرش يتصل بيا».
وقالت الزوجة «زيني» في دعواها إنها سئمت من نظرات زوجات أبنائها وأزواج بناتها وتساؤلاتهم المستمرة عنه، باكية بعد سنوات الشقاء والتحمل لسفره بالخارج المستمر، وبعد أن عاد من غربته بالأموال هجرها وتزوج فتاة عشرينية، وأنها كانت أمينة عليه، وحفظت غيابه في سنوات الغربة، وتحملت معه الفقر في بداية الزواج وعندما تحسنت حالته المادية تركها وتزوج بأخرى، لكن المؤسف ليس الزواج فقط بل هجره لها بعدم السؤال عندها.
وتمسكت الزوجة في دعواها برفض الصلح أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية التابع لمحكمة الأسرة، وأصرت على استكمال دعواها أمام المحكمة، وقررت التنازل عن كافة حقوقها المادية حتى تحصل على حريتها.