يحتفل العالم اليوم الواحد والعشرين من شهر مارس بيوم الأم وذلك تقديراً لها ولوفائها وتضحيتها التي تقدمها لأبنائها، ويعتبر هذا العيد تقليداً قديماً وليس مستحدثاً.
وبدأ يوم الأم أو ما يسمى يوم الأم ظهوره في مطلع القرن العشرين، وتحتفل به بعض الدول تكريماً للأم والأمومة.
أصل التسمية
تعود أصل تسمية عيد الأم وفقاً لما ذكره موقع «rexlondon» إلى جمعية في الكونغرس الأمريكي ترعى وتدعم الأمهات، وأُطلق عليها مصطلح (mother، s)، وتمّ اعتماد يوم في القانون الأمريكي يدعم هذه الفكرة التي انبثقت من ابتعاد الأبناء وانفصالهم عن أمهاتهم والعائلة في سن البلوغ، وإهمال حقوقها، وتجاهل واجباتها وفعاليتها التي لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع، ومنذ ذلك الوقت أصبح عيداً رسمياً حتى يومنا الحالي.
أول المحتفلين في عيد الأم
تعتبر «آنا جارفيس» هي أول من احتفلت في عيد الأم أو يوم الأم، وهي أمريكية ولدت في 1864 وكانت أمها دائماً تردد العبارة التالية: «في وقت ما، وفي مكان ما، سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم»، وكانت مقولة الأم لكل أسرة متحابة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها سينتهى النزاع والكره الذي يملأ القلوب في يوم الأم.
وعندما توفيت والدة «آنا» بدأت في أن تكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة، وبناء على طلبها قام المسئول عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة احتفال عيد الأم، أو يوم الأم يوم 12 مايو عام 1907، وهذا هو أول احتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة الأميركية.
واستمرت في كتابة الخطابات التي تنادي فيها بأن يصبح عيد الأم عيداً قومياً بكل ولايات أمريكا ويكون في الأحد الثاني من مايو، وبحلول عام 1909، أصبحت كل ولاية تقريباً تحتفل بهذه المناسبة إلى أن جاء الرئيس ويلسون في 9 مايو عام 1914 بتوقيع إعلان للاحتفال «بعيد الأم» في الأحد الثاني من مايو في جميع الولايات.
ولم تكتف «آنا» بذلك بل استمرت في كتابة الخطابات، وإلقاء الكلمات التي تنادي فيها بأن يكون هذا العيد عيداً عالمياً تحتفل به كل شعوب العالم وليس أمريكا فقط، وقبل وفاتها في عام 1948م تحقق حلمها الذي كان يراودها، وانتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم حيث أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة على مستوى العالم الغربي والعربي.