أفادت الأنباء عن وفاة طبيب متأثراً بفيروس كورونا، وبذلك يُصبح الطبيب الرابع الذي يُتوفى بسبب الفيروس الذي اجتاح البلاد مؤخراً.
وبحسب موقع «ديلي ميل» أعلنت مستشفى ووهان المتحد وفاة الدكتور «تشو هيبنج» عن عمر 66 عاماً، حيث كان يعمل نائب مدير في قسم طب العيون في المستشفى.
ويأتي خبر وفاة الدكتور «تشو» بعد وفاة ثلاثة من الأطباء في مستشفى ووهان المركزي، بسبب العدوى سريعة الانتشار في غضون شهر أو نحو ذلك، حيث أعلنت مستشفى ووهان المركزي وفاة الدكتور «مي تشونج مينج»، عن عمر 57 عاماً في 3 مارس (آذار).
كما تُوفي الدكتور «لي وين ليانج» عن عمر 34 عاماً - زميل الدكتور «تشو» - بنفس الفيروس في 7 فبراير (شباط) بعد أن أُصيب به من مرضاه.
كان الدكتور «لي» قد تلقى توبيخاً من قبل الشرطة وعُوقب لاتهامه بنشر «أخبار وهمية» بسبب دق ناقوس الخطر حول تفشي فيروس كورونا قبل أن ينتشر والتحذير منه على وسائل التواصل الاجتماعي وفي سوق ووهان للمأكولات البحرية في 30 ديسمبر (كانون الأول).
أما الطبيب الرابع فهو الدكتور «جيانج شيويه تشينج» عن عمر 56 عاماً، وكان متخصصاً في علاج الأمراض في الغدة الثديية والغدة الدرقية.
وقالت صحيفة الشعب اليومية في أحد مواقع التواصل الاجتماعي: الدكتور «تشو» كان يعمل في قسم العيادات الخارجية بالمستشفى قبل مرضه، ولم يتضح بعد ما إذا كان الدكتور «تشو» قد أصيب بالعدوى من مرضاه.
وفقاً لمصدر الأخبار الصيني كايكسين، فقد أصيب الدكتور «تشو» بالمرض في 3 فبراير، وقد تم وضعه في الحجر الصحي، لكن مع تفاقم مرضه، تم نقله إلى مستشفى ووهان المتحد في 19 فبراير بعد اكتشاف إصابات في رئتيه.
وقال الموقع إن حالته الصحية تدهورت للغاية بعد فشل جميع جهود لإنقاذه.
لم تُعلق أي من مستشفى ووهان المركزي أو مستشفى ووهان المتحد على تقارير وفاة الدكتور «تشو».
تأتي أخبار وفاة الدكتور «تشو» مع استمرار انتشار فيروس كورونا في الصين، حيث أبلغت لجنة الصحة الوطنية الصينية عن 40 حالة جديدة و22 حالة وفاة جديدة يوم أمس، مقارنة بـ44 حالة و27 حالة وفاة في اليوم السابق.
من بين 40 حالة مؤكدة جديدة، تم اكتشاف 36 حالة في ووهان، أصل تفشي الفيروس.
بدأت المدن الصينية تخفف تدريجياً من تدابير الحجر الصحي بعد شهر من التنفيذ الصارم، بينما تراقب السلطات عن كثب الفيروس المنتشر في الخارج.
مع إبطاء انتشار الفيروس في ووهان، مركز الوباء، كان رد فعل السلطات هو إيقاف عمليات المستشفيات التي بنيت خصيصاً لإيواء مرضاها.
ذكر التلفزيون الرسمي يوم الأحد أن عمليات 11 مستشفى مؤقتاً قد تم تعليقها وأن المستشفيات الباقية ستكون خارج الخدمة بحلول نحو 10 مارس، رغم إمكانية استخدامها مرة أخرى حسب حالة الفيروس.
خارج الصين، هناك أكثر من 100 دولة تقاتل الآن العدوى، مع كوريا الجنوبية وإيطاليا واليابان وإيران من بين الأكثر تضرراً.
وقد تجاوز عدد القتلى في العالم 3869 وبلغ العدد الإجمال للحالات أكثر من 110800 مريض.