الشهر التاسع هو شهر الانتظار والتوتر، حيث يصبح الوقت له قيمة كبيرة، كما تكثر في هذا الشهر النصائح الطبية التي تسهل عملية الولادة وتساعد على إتمامها بسلام، أهم هذه النصائح: المشي والجماع...لضمان ولادة طبيعية، معنا الدكتور بهاء حماد استشاري أمراض النساء والتوليد للتوضيح.
المشي لولادة طبيعية سهلة
ها قد دنوت من نهاية مسارك الطويل، أنت تنتظرين انتهاء الحمل وطفلك أيضاً ينتظر، يود الخروج من مأواه الذي راح يضيق أكثر فأكثر؛ ليكتشف العالم الذي يحيط به، وحتى تساعدي نفسك وتساعدي طفلك عليك القيام ببعض التمارين الرياضية؛ حيث إن حجم الجنين يتضاعف مع زيادة في الوزن مما يشعرك بالتعب الشديد والمشي أفضل رياضة يوصي بها الطبيب في الشهر التاسع تحديداً.
ورياضة المشي في الشهر التاسع مفيدة إن تمت بشكل يومي للحامل؛ لتحريك الجسد والحفاظ عليه من زيادة الوزن، وتسهيل عملية الولادة وتقصير مدتها، إضافة إلى أنها تقي الجسم من الأمراض مثل: ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل أو تسمم الحمل، كما يقوي المشي عضلة القلب وينسق العضلات لدى المرأة، ويحرق الكثير من السعرات الحرارية، وبالتالي يخلص الجسم من الدهون الثلاثية، ويزيد الطاقة في الجسم.
فوائد أخرى للمشي في الشهر التاسع
المشي يساعد الحامل على تجديد نفسيتها ويخلصها من القلق والتوتر، ويساعدها على الوقاية من الاكتئاب خاصة اكتئاب ما بعد الولادة، شرط تناول كمية من الماء أثناء المشي، وأن تكون خطواتك بطيئة؛ لأن الجسم يكون ثقيلاً جداً من الحمل... وحتى لا تشعري بالتعب والإرهاق، وعليك تجنب المشي نهائياً إذا شعرت بالدوخة الشديدة والعطش والتعب... ولا بد من استشارة الطبيب قبل البدء بأي خطة رياضية
احرصي على المشي في جو معتدل وليس تحت أشعة الشمس الحارة، واختاري الوضعية المناسبة للمشي؛ الرأس مرفوع لأعلى، تركيز النظر إلى الإمام، أن يكون الذراعان مرتخيتين والكتفان مرفوعتين للوراء، ويمكنك ممارسة المشي كل يوم مدة نصف ساعة إلى ساعة، وعليك التوقف عن المشي عند الشعور بألم في الظهر أو في الحوض، وتجنب الطرق المنحورة وغير المستوية التي تسبب انعدام التوازن، وأخذ استراحة خلال المشي لاستعادة الطاقة.
المشي يحميك من آلام الظهر والإمساك والانتفاخ وزيادة الوزن المفرط، والإصابة بسكري الحمل، كما أنه يحسن المزاج، ويرفع مستويات الطاقة، ويساعد على النوم وتحسين نوعيته، ويزيد من قدرة الحامل على الشد والتحمل.
لا قلق من الجماع في الشهر التاسع
الجماع قد يصبح صعباً من الناحية الجسمية، وربما تقل الرغبة من الطرفين، ولكن تبقى العلاقات الجنسية النادرة بهذه الفترة غنية بالمشاعر المتبادلة، وتمتاز برقة متناهية لكي تتأقلم مع الوضع الجسدي للمرأة الحامل، ولكن السائل المنوي -البروستاجلاندين- يحتوي على هرمون يسبب انقباضات كثيرة في عضلة الرحم تعمل على توسيع عنق الرحم، وعلى الجماع أن يتم بشكل طبيعي، ولا يجب الإقلال منه، ولا قلق من عملية الإجهاض أو فض الغشاء الذي يحيط بالجنين؛ لأن المرأة تكون في شهرها التاسع، ولكن اختاري وضعية مريحة لك وللجنين دون الإفراط.
متى يجب الامتناع عن الجماع؟
1- سؤال تردده كثيرات من الحوامل، وعند الطبيب المتابع تجد الإجابة، فإن كان الحمل طبيعياً ولا تعاني الحامل من أي مشاكل ولن يعرضها الجماع للأخطار فلا حرج من الممارسة بصورة طبيعية، ولكن إن كانت تعاني مرضاً، أو تعرضت للإجهاض من قبل أو حذرها الطبيب من ممارسة العلاقة فيجب على الزوجين الامتناع فوراً.
2- الامتناع في جميع حالات التهديد بالإجهاض أو بالولادة المبكرة، أو مع حالات النزف غير الطبيعية، وفي حالات تمزق جيب المياه وسيلان السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، أو حالات وجود الإنتانات المهبلية، أو البولية عند الرجل، والإصابة تكون عبارة عن طفح جلدي أو حبوب توجد حول أشفار الفرج، وقد يظهر هذا الطفح حول الفم بعد المرور بدور من الحرارة المرتفعة فيما يسمى بقبلة الحرارة.