مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في العالم، اعتاد العديد على ارتداء القفازات أثناء التنقل خارج المنزل، على أمل حماية أنفسهم من الفيروس، لكن خبراء الصحة حذروا من ذلك لأنه يزيد من فرص الإصابة.
وبحسب موقع «ميرور»، فقد حذر الخبراء من هذه الممارسة، واقترحوا أن ارتداء القفازات قد يزيد بالفعل من خطر الإصابة بالفيروس.
أوضحت الدكتورة «سيمران ديو»، في - Zava UK هو الاسم التجاري الشهير لخدمة الطبيب عبر الإنترنت في المملكة المتحدة: «تنتشر حالات مماثلة لفيروس كورونا التاجي من خلال السعال والعطس، والتي تنتج قطرات ماء أو مخاطاً والتي تحتوي على الفيروس».
«يتم إسقاط هذه القطرات على القفازات عن طريق السعال أو العطس، وهذا يؤدى إلى انتشار العدوى عندما تتلامس مع الآخرين، فرغم أن القفازات يمكن أن تحمي يديك من ملامسة هذه القطرات، فإنها ستظل على سطح القفازات، وقد تستمر هناك لفترة أطول إذا لم يتم غسلها بشكل متكرر، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالفيروس عن طريق لمس الوجه أو الطعام مع القفازات، وكذلك خطر نقلها إلى الآخرين».
لذلك تنصح الدكتورة «ديو» بغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو باستخدام مستحضرات تعقيم اليدين مثل الجل والكحول عند الوجود خارج المنزل، مع التنبيه على عدم الإفراط في استخدامهما، لأن هذه المستحضرات تزيل الزيت والماء من البشرة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى بشرة جافة جداً، والتي يمكن أن تكون معقلاً للبكتيريا المرضية وتزيد أيضاً من خطر دخول الفيروسات إلى الجسم من خلال جروح في الجلد.
وأضافت: «لا ينبغي أن تُعامل القفازات كبديل للنظافة الجيدة، فالنصيحة الأساسية هي التأكد من غسل اليد بالماء والصابون، أو فرك اليدين بالكحول لمدة تتراوح بين 20 و30 ثانية، خاصة لو كنت في وسائل النقل العام، مثل القطار أو الحافلة».
كما نبهت «ديو» على ضرورة استخدام منديلاً لتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، ثم التخلص منه في أسرع وقت ممكن».