طلب منه الكثير من الأعمال المنزليَّة كعادته، وترك له المنزل وانصرف لقضاء حاجاته والتنزه، ظناً منه بأنَّ خادمه المطيع الذي لا يكل ولا يمل سيقوم بكل ما طلبه منه، إلا أنَّ النتيجة كانت على عكس المتوقَّع، فالخادم قد ضاق به ذرعاً من كثرة الضغط عليه، فصعد إلى منضدة المطبخ، ووصل إلى الفرن الكهربائيّ، ثم دخل به، وقام بتشغيله مدمراً نفسه حرقاً.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فقد تسببت فعلته في إحداث حريق هائل في المنزل حتى تصاعدت الأدخنة من النوافذ والشرفات، ورآها الجيران، ثمَّ قاموا بطلب النجدة مذعورين من هول الحريق، فجاءت المطافئ وقامت بإخلاء المبنى بالكامل حتى تتمكَّن من إخماد النيران.
الغريب في الخبر الذي نشره موقع "odditycentral" الإلكترونيّ أنَّ الخادم المنتحر لم يكن سوى "روبوتاً" تستعين به إحدى الأسر النمساويَّة في مطبخها، لكنَّه بفعلته هذه قرر أن يسجِّل أوَّل حالة انتحار على مستوى "الروبوتات"، مسبباً حالة من الدهشة في الوسط العلميّ، وليبدأ نوع جديد من التحقيقات حول هذه الجريمة التي يعتبر "آي روبوت رومبا 760" بطلها، وقد أفاد صاحبه في شهادته الخاصَّة بأنَّه قام بتشغيل "الروبوت"، وتوجيهه ليقوم بتنظيف المطبخ، ثمَّ أطفأه وتركه بالمطبخ، وخرج مع أسرته، وعندما عاد فوجئ بالحادثة، علماً بأنَّه لا يعلم كيف قام "الروبوت" بتشغيل ذاته للقيام بالانتحار، ومازال غموض هذه الحادثة النمساويّة مستمراً، واضعاً العديد من علامات الاستفهام في الوسط العلميّ.
أوَّل حالة انتحار من نوع جديد!
- أخبار
- سيدتي - شيماء إبراهيم
- 20 نوفمبر 2013