أعلى قمة في العالم هي قمة إفرست؛ أو تشومولانغما، وتقع قمة إفرست في قارة آسيا على الحدود بين الصين ونيبال والتبت، بمنطقة تُسمى (مهالنغور) في سلسلة جبال الهمالايا، وهي أعلى سلسلة جبلية في العالم، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 9 كيلو مترات، فبعد عدة سنوات من اكتشاف جبل إفرست ومحاولة صعوده تبين أن قمة هذا الجبل هي أعلى قمة في العالم، ووفقًا لـ إيلي روزنبرغ Eli Rosenberg من صحيفة New York Times تتميز أعلى قمة في العالم، بأنها قمة صخرية رسوبية بامتياز، والتي تتشكل من الصخور الزيتية والحجر الجيري، وكذلك الرخام، إلا أنها مغطاة بالثلوج على مدار السنة كاملة، كما تعود بداية تكون الجبل لأكثر من 60 مليون عام، وذلك بعدما تم دفع الصفيحة التكتونية الآسيوية باتجاه الصفيحة الهندية، والتي ما زالت في حالة حركة وانتقال دائم، حيث تهبط الصفيحة الهندية أسفل الصفيحة الآسيوية، وهذا ما يؤدي إلى زيادة في حجم الجبل بمقدار 4 ملم سنوياً وبما يتعلق بجغرافية جبل إفرست، فهو يتملك ثلاثة جوانب مسطحة، بحيث تتخذ مع بعضها شكل الهرم الثلاثي، والمغطاة بالجليد، وكذلك بالأنهار الجليدية، لذلك فهي ذات درجات حرارة منخفضة جداً، فقد بلغت درجات الحرارة خلال فصل الشتاء إلى ما دون 60 درجة مئوية تحت الصفر، في حين ترتفع قليلًا لتصل إلى -18 درجة مئوية خلال فصل الصيف. ومن أجل ذلك يعد مناخ أعلى قمة في العالم معادياً لنمو واستمرار الحياة الحيوانية والنباتية.
الحياة النباتية والحيوانية في جبل إفرست
على الرغم من الارتفاع الشاهق وكذلك لطبيعة المناخ في أعلى قمة جبلية، إلا أنّه من الممكن تواجد بعض الأنواع النباتية والحيوانية فيها، فعند ارتفاع 6480 مترًا، ويمكن ملاحظة وجود أنواع من الطحالب الذي يتميز بكونه يستطيع النمو على ارتفاعات عالية، وكذلك وجود نبات الأرانيرا والذي ينمو على ارتفاع عال يصل إلى 5500 متر، أما بالنسبة للحياة الحيوانية، فقد لوحظ وجود العنكبوت، الذي يقفز حتى ارتفاع 6700 متر، إضافةً لوجود العديد من الطيور التي تحوم على رأس القمة الجبلية، ومن هنا تأتي أهمية صيادي هذه الأنواع الحيوانية لمساعدة المتسلقين الهواة للوصول لقمة الجبل، كما من الممكن تواجد حيوان نمر الثلج، وكذلك الباندا الحمراء، إضافةً لحيوان البيكا والنمل.
