مع انتشار فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم وفرض الحجر المنزلي على المواطنين في معظم البلدان التي تُسجّل فيها الإصابات، برزت منذ فترة قصيرة في إيطاليا فكرة مبتكرة تقتضي بمكافحة هذا الفيروس بالموسيقى والترفيه عن الناس في منازلهم وعلى الشرفات من خلال عزف مقطوعات موسيقية وأغان في أحياء إيطالية عدّة، كما رفعت الأعلام على الشرفات كخطوة إيجابية من الشعب الإيطالي للتعبير عن مواجهته هذا الوباء الخطير، بالإضافة إلى ترديد الأغاني الوطنية.
وفي لبنان أيضاً ،لاقت هذه الفكرة إعجاباً من قبل اللبنانيين الذين يطبقون حالياً القرار بالعزل والبقاء في المنازل تفادياً لانتشار الفيروس . ولجأ عدد من المواطنين من أحياء عدة في العاصمة بيروت إلى الموسيقى للتغلّب على الملل الذي يعيشونه في منازلهم من خلال الغناء الجماعي على الشرفات بطريقة فرحة للتخفيف من أنواع الضغوط التي يعيشونها في هذه الظروف الصعبة والدقيقة.
تابعي المزيد: الجبيل الصناعية تغلق مرافقها التجارية احترازًا من فيروس كورونا
ومن الأمور الطريفة التي انتشرت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات الرقص لسكان أحد المباني على وقع أغنية "بنت الجيران" للمغنين الشعبيين المصريين حسن شاكوش وعمر كمال، بعد استجابة اللبنانيين لحملة "خليك بالبيت" التي دعت للحجر المنزلي، والابتعاد تماماً عن أي شكل من أشكال التجمّع وإغلاق جميع المحلات والمراكز التجارية والمؤسسات العامة والمقاهي والمطاعم، فجاءت الأجواء إيجابية بامتياز لكسر العزلة المفروضة عليهم، بالإضافة إلى فيديو آخر على أنغام أغنية النجمة نانسي عجرم "بدنا نولع الجو".
هذا وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات مصوّرة لإيطاليين يرددون الأغاني الوطنية ويعزفون الموسيقى من على الشرفات وهم في قمة الفرح.
هذا وكان قد علّق أحد الناشطين على "تويتر" قائلاً "شو إيطاليا أحسن منا... خليك بالبيت"، وأضاف أن "بنت الجيران في لبنان، مش متخيّل لو حصل حظر تجوّل هيقلب فرح بلدي والناس هتنزل ترقص في الشارع مش البلكونات بس".
وفي العاصمة بيروت أيضاً وتحديداً في منطقة الأشرفية، انتشر فيديو لسكان احتفلوا بعيد ميلاد جارتهم من شرفة المنزل حيث كانت أنظارهم تتوجّه إلى منزلها ، فما كان من الجارة صاحبة العيد إلا أن خرجت إلى شرفتها مع زوجها وابنتها مع قالب حلوى للاحتفال مع جيرانها بالمناسبة، وتبعتها الاحتفالات من عدد من البيوت المجاورة، الأمر الذي أثار فرحاً كبيراً لدى صاحبة العيد التي صوّرت هذه اللحظات .
واللافت في لبنان أن الـ "دي جي" لم يكن أبداَ غائباً عن هذه المظاهر لمحاربة كورونا والتخفيف من عزلة الحجر الصحي .