لاحظ المتنبئون بطقس الفضاء سيلاً من الرياح الشمسية القادمة نحونا، والتي يمكن أن تضرب الأرض في اليوم الأول من الربيع.
وقال العلماء إن الرياح الشمسية يمكن أن تؤدي إلى الشفق القطبي في نصف الكرة الشمالي. وينبع تيار الجسيمات من الشمس من حفرة صغيرة على سطح الشمس، ما يسمح للرياح باختراق النظام الشمسي والانتقال إلى أعماقه.
وذكر موقع Space Weather للتنبؤات الكونية: «من المنتظر أن يضرب تيار صغير من الرياح الشمسية المجال المغناطيسي للأرض، ما قد يتسبب في حدوث الشفق حول الدائرة القطبية الشمالية. وتتدفق المادة الغازية من ثقب مفتوح حديثاً في الغلاف الجوي للشمس».
ويحدث الشفق القطبي عندما تضرب الجسيمات الشمسية الغلاف الجوي، وعندما تضرب الجزيئات المشحونة القادمة من الشمس الذرات في الغلاف الجوي للأرض، الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين، فيتم استثارة تلك الذرات لتعطي ألواناً مختلفة باختلاف درجات ارتفاعها».
ومع ذلك، لاحظ العلماء أيضاً أن عواقب العاصفة الشمسية وطقس الفضاء يمكن أن يمتد إلى ما وراء الأضواء الشمالية أو الجنوبية، حيث يمكن للرياح الشمسية أن تسخن الغلاف الجوي الخارجي للأرض، مما يتسبب في تمدده.
ويمكن أن يؤثر ذلك على الأقمار الصناعية في المدار، مما قد يؤدي إلى نقص في نظام الملاحة GPS وإشارة الهاتف المحمول.
ويحمي المجال المغناطيسي للأرض البشر من وابل الإشعاع الذي يأتي من البقع الشمسية، لكن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا القائمة على الأقمار الصناعية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي زيادة الجسيمات إلى تيارات عالية في الغلاف المغناطيسي، والتي يمكن أن تؤدي إلى كهرباء أعلى من المعتاد في خطوط الطاقة، ما يؤدي إلى انفصال المحولات الكهربائية ومحطات الطاقة وفقدان الطاقة.
ونادراً ما يحدث هذا، وكان آخرها، عندما جاءت أكبر عاصفة شمسية تشل التكنولوجيا في عام 1859، ووقع تسجيل ارتفاع قوي جداً في الكهرباء، خلال ما يعرف الآن باسم «حدث كارينغتون»، لدرجة أن أنظمة التلغراف انهارت في جميع أنحاء أوروبا.
كما وردت تقارير عن اشتعال النيران في بعض المباني نتيجة زيادة الكهرباء.