أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب إلى 104 حالات حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد. وأشارت الوزارة إلى أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي بلغ 490 حالة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن عدد حالات الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغ 3 حالات، و3 حالات تماثلت للشفاء.
وقبل دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، انتشرت منشورات و تغريدات، على منصات التواصل الاجتماعي، تدعو المغاربة إلى ملازمة بيوتهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، وتغيير عادات المصافحة والعناق والتقبيل، وكذا تطبيق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها السلطات الصحية.
وحرص عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم نصائح لتجاوز الملل والضغط النفسي الناجم عن العزل في المنازل طيلة مدة "الطوارئ الصحية"، التي يبقى رفعها رهنا بمدى نجاح المغرب في محاصرة الوباء.
ابقى فدارك
وأطلق مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة تدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، بغرض محاصرة انتشار فيروس كورونا.
وتداول عدد كبير من مغاربة العالم الافتراضي هاشتاغ "ابقى_فدارك" يطالبون من خلاله المواطنين بفرض حجر صحي تطوعي على أنفسهم لمدة أسبوعين، بغرض محاصرة انتشار الفيروس.
ترديد النشيد الوطني
في المقابل تفاعل عدد من ساكنة مختلف مناطق المغربية، مع مبادرة ترديد النشيد الوطني من شرفات ونوافذ المنازل، لتوجيه رسالة شكر وعربون امتنان للجهود التي تقوم بها السلطات الأمنية والأطباء والإداريين والإعلاميين، من عمل متواصل، و تحسيس فعال من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
المبادرة التي دعا لها عدد من الفنانين والمشاهير، انطلقت ليلة السبت على الساعة العاشرة مساء، بترديد متكرر للنشيد الوطني عبر مكبر الصوت، تلاها عدد من الأدعية والابتهالات، كخطوة تحسيسية مع المواطنين المغاربة بإلزامية المكوث في المنازل، والالتزام بالحجر المنزلي الصحي الاختياري، حتى إشعار آخر.
صندوق لمواجهة وباء كورونا
وكان الملك محمد السادس، قد أعلن، عن إنشاء صندوق خاص لدعم إمكانيات البلاد في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، بقيمة نحو مليار دولار.
وقال بلاغ للديوان الملكي، إن موارد الصندوق، "ستوزع ما بين تغطية النفقات الطبية ودعم القطاعات الاقتصادية المتضررة من انتشار الوباء المستجد بالمغرب".
وأعلن العديد من رجال أعمال ووزراء وبرلمانيين وغيرهم العديد من موظفي الدولة، والعديد من المؤسسات العمومية والخاصة تبرعها لفائدته.
كما أعلن عدد من الفنانين والرياضيين عن مساهمتهم في الصندوق المُحدث بغرض التصدي لتداعيات فيروس كورونا المستجد في المغرب، بينما أعلن آخرون عن مساهمتهم في مواجهة تداعيات هذا الوباء عبر التكفل بالأسر المعوزة التي لا يمكنها توفير قوت يومها سوى بالخروج للعمل، وذلك تشجيعا لها على عدم الخروج في هذه الفترة.
منع السفر بين المدن
كشفت وسائل إعلام محلية في المغرب، عن اتخاذ وزارة الداخلية قرارا يقضي بمنع السفر بين المدن بواسطة وسائل النقل العمومية، وذلك في إطار الإجراءات الرامية لمحاصرة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل وإلى أجل غير مسمى، لافتة إلى أنه لن يُسمح بالسفر بين المدن عبر وسائل النقل العمومية إلا في الحالات القصوى المتعلقة بالتطبيب والعمل.
وثيقة التنقل
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، إن معظم الأشخاص سيكون بوسعهم مغادرة منازلهم لشراء الأغذية أو الأدوية، لكن الموظفين الذين تقتضي الضرورة تواجدهم في أماكن العمل والعمال في القطاعات المهمة، سيحصلون على تصاريح تسمح لهم بالذهاب إلى العمل.
ولا تعني حالة الطوارئ الصحية، حسب البلاغ، وقف عجلة الاقتصاد، ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين، من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة وفق حالات محددة.
وحتى صباح الأحد، أصاب كورونا أكثر من 307 آلاف حول العالم، توفي منهم أكثر من 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.