بدأت فكرة الاحتفال بـ اليوم العالمي للمسرح عام 1961 أثناء المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح بمدينة «فيينا» وذلك باقتراح من رئيس المعهد آنذاك، حيث كلف «المركز الفنلندي» التابع للمعهد في العام الذي تلاه 1962 بتحديد يوم عالمي للمسرح يوم 27 مارس من كل عام.
وهو تاريخ افتتاح مسرح الأمم عام 1962 في موسم المسرح بمدينة باريس الفرنسية، الذي كان يحمل اسم «مسرح سارة برنار-Sarah Bernhardt»، حيث كانت التقاليد الثقافية الخاصة بالمهرجان المسرحي تبدأ في يوم 27 مارس بتقديم عروض مسرحية لمختلف المسارح العالمية والذي أصبح تقليداً عالمياً للاحتفال بالمسرح.
هذا العام دعا المعهد الدولي للمسرح (ITI) في باريس الكاتب المسرحي الباكستاني شهيد نديم لكتابة كلمة اليوم العالمي للمسرح 2020. وسيُلقي نديم الكلمة في مقر اليونيسكو بباريس، وتترجم الرسالة إلى 60 لغة، وستتم قراءتها في 100 دولة من الدول الأعضاء.
ويوجد ما يقرب من 100 فرع لهذا المعهد الدولي للمسرح والذي يعرف بـ«International Theatre Institute-I.T.I» موزعة في كافة أنحاء العالم، والمؤسس الأصلي لهذا المعهد هي مؤسسة «اليونيسكو-UNESCO» بالتعاون مع شخصيات مسرحية عامة وكان ذلك في عام 1948، وهو من أهم المؤسسات الفنية الدولية غير الحكومية التي تهتم بالتبادل الثقافي العالمي في مجال الفنون والتشجيع بالمثل على الإبداع، وزيادة التعاون بين العاملين في مجال الفن المسرحي.
رسائل يوم المسرح العالمي
في هذا اليوم من كل عام تحرص إحدى الشخصيات المسرحية المؤثرة على كتابة «رسالة المسرح» إلى العالم ضمن احتفالية تنظمها المراكز والهيئات الوطنية الثقافية إلى جانب المؤسسات المسرحية ووزارات الثقافة.
رسالة شهيد نديم لليوم العالمي للمسرح 2020 والتي تحمل عنوان: «المسرح المزار»
حيث كتبها الكاتب المسرحي الباكستاني «شهيد نديم-Shahid Nadeem»، ويركز فيها على أن التمثيل المسرحي مليء بالعقبات، ويحاول بكلماته إثبات أن المسرح والموسيقى لا يتعارضان مع تعاليم الإسلام. كما يشير «شهيد» في كلماته أن الممثل المسرحي في جنوب آسيا يشعر بالعمل على المسرح كأنه عمل مقدس... كما أن المسرح لديه القدرة على أن يتحول إلى مزار للأداء الروحي.