عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ والإغلاق التام في جميع أنحاء البلاد، ويسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم فقط عند الضرورة، مثل الحصول على الطعام والأدوية، وهو إجراء مشابه لقيود الحجر الصحي في إيطاليا.
يمكن للسكان مغادرة منازلهم لرعاية أقربائهم المسنين، أو أولئك الذين يعتمدون على الآخرين، ولكن حتى في هذا الوضع يجب عليهم الحفاظ على مسافة آمنة.
ويُظهر مقطع فيديو تم تصويره في لافابييس، الحي التاريخي في مدينة مدريد بإسبانيا، لحظات مثيرة للمشاعر بعد أن فاجأ الجيران عجوزاً في الحجر الصحي بكعكة أمام باب منزلها احتفالاً بعيد ميلادها الثمانين.
ونادى أحدهم الجارة العجوز المسماة تشارو، وعند فتحها الباب وجدت كعكة موضوعة على طاولة في الخارج، وعندها بدأ جيرانها بالغناء متمنين لها عيد ميلاد سعيداً من نوافذ شققهم.
ويمكن رؤية تشارو وهي تكافح لكبح دموعها وهي عند مدخل شقتها، ثم خرجت إلى ممر المبنى لتلوح إلى جيرانها وتشكرهم عبر التصفيق من خلال النافذة أثناء استمرارهم في الغناء.
وأفاد ناتشو، أحد جيران شارو، أن المرأة البالغة من العمر 80 عاماً «تمر بوقت عصيب». وتابع: «أقل ما يمكننا فعله كجيران هو دعم بعضنا البعض. تشارو شخص في موضع خطر. ولا نعرف ما الذي سيحدث مع منازلنا، لكنها محظوظة لأن لديها عقداً لمدة عام آخر، فيما تم إخلاء آخرين».
وأضاف: «إنها تمر بوقت عصيب وأقل ما يمكننا القيام به كجيران هو دعم بعضنا البعض، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الضعفاء».
فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن مقطع فيديو تحتفل فيه كوادر فندق هيلتون البحر الميت بعيد ميلاد أحد الأطفال المقيمين في الحجر الصحي مع عائلته والمئات من العائلات الأردنية، من الساحة المقابلة لشرفات الفندق، في لفتة مبهجة بعد 5 أيام من الحجر الذي فرضته السلطات الأردنية على القادمين من خارج المملكة الأسبوع الماضي لمواجهة فيروس كورونا.
والتقطت الأم الأردنية وجدان الشمايلة 50 عاماً، الفيديو من على شرفة غرفتها في الفندق حيث تخضع هي الأخرى للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، بالرغم من عدم معرفتها بالطفل، وعائلته التي تقيم في غرفة تقع في طابق آخر.
قالت الشمايلة إنها سمعت بعض الضجة من العاملين في الفندق صباحاً، وخرجت إلى الشرفة لتجد مجموعات من العاملين قد بدأوا بالاحتفال بعيد ميلاد طفل اسمه خليل، بمناسبة عيده الثالث.
وأوضحت الشمايلة: «كانت لفتة جميلة جداً ومؤثرة بالاحتفال بعيد هذا الطفل الذي لا نعرفه ولا أحد يعرف الآخر في الفندق، كلنا ملتزمون بتعليمات الحجر ولا نغادر غرفنا. اللفتة كانت مؤثرة؛ لأننا لم نر عائلاتنا مذ عدنا وتذكرت أبنائي وبناتي. فأنا لم أرهم منذ نحو شهر».
وبلغ عدد القاطنين في الحجر الصحي الاحترازي 4892 شخصًا من بينهم 1837 توزعوا على 11 فندقا في منطقة البحر الميت، لم تسجل إصابات بينهم وفقاً لبيانات وزارة الصحة الأردنية حتى الخميس.
وسجلت الأردن 69 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، وتعافي حالة واحدة، منذ تفشي المرض، فيما فرضت السلطات حظرًا للتجول في كل أنحاء البلاد، وطالبت المواطنين بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة في إطار إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
