أظهرت صور نشرتها وكالة ناسا انخفاض التلوث فی الصین بسبب کورونا!وهو ما يرجح أن يكون نتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأظهرت خرائط ناسا انخفاضاً في مستويات أكسيد النيتروجين في الصين هذا العام.
يأتي ذلك وسط تراجع قياسي في نشاط المصانع الصينية، إذ أوقف المصنعون الإنتاج في إطار جهود تستهدف احتواء الفيروس.
انخفاض التلوث
وتشير أحدث الإحصائيات إلى تسجيل الصين حوالي 80 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بدء انتشار المرض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وينتشر فيروس كورونا في أكثر من 50 دولة، لكن الأغلبية العظمى من المصابين والوفيات بسبب هذا المرض توجد في الصين.
وقالت ناسا إن انخفاض مستويات أكسيد النيتروجين، وهو غاز ضار ينبعث من محركات المركبات والآلات في المنشآت الصناعية، في الصين كان على نطاق أوسع في المناطق القريبة من مركز انتشار الفيروس في ووهان.
وأجرت الوكالة الأمريكية مقارنة بين انبعاثات هذا الغاز في أول شهرين من 2019 وفترات أخرى في العام الجاري.
وأشارت ناسا إلى أن تراجع التلوث في الصين جاء تزامناً مع قيود فرضتها السلطات على الانتقالات وأنشطة الشركات مع خضوع ملايين الأشخاص للحجر الصحي.
وقالت الوكالة إن بداية الاحتفالات بالسنة القمرية الصينية الجديدة في أواخر يناير/ كانون الثاني وأوائل فبراير/ شباط من كل عام ارتبطت بتراجع في معدل التلوث في الماضي. لكنها أشارت إلى التلوث كان يعاود الارتفاع بعد انتهاء تلك الاحتفالات.
وأكد أحد الباحثين في مجال نوعية الهواء في «ناسا» أن هذا أكبر انخفاض يُرصد في رقعة كبيرة من الأرض بسبب عامل وحد.
وكان الأمر مماثلاً بالنسبة لثاني أكسيد الكربون، حيث بين 3 فبراير/شباط و1 مارس/آذار انخفضت هذه الانبعاثات بنسبة 25% في الصين.
يذكر أن الصين هي من أكثر البدان الملوثة في العالم، حيث إنها المسؤولة عن 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأتى انخفاض التلوث بالصين بسبب وقف استخدام الفحم، بالإضافة لإغلاق منشآت البترول والحديد، ووقف الرحلات الداخلية.
يذكر أن الصين هي أكبر منتج ومستخدم للفحم، وهو مصدر 59% من طاقتها. ويستخدم الفحم في معامل الكهرباء والمصانع وفي المنازل الريفية بهدف التدفئة.
وانخفض استخدام الفحم بنسة 36% بين 3 فبراير/شباط و1 مارس/آذار مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
لكن العلماء يحذرون من أن عودة الحياة في الصين لطبيعتها بعد القضاء على وباء كورونا قد يؤدي لارتفاع نسب التلوث إلى مستوى أعلى مما كانت عليه من قبل، وذلك بسبب سعي بكين المتوقع لتعويض الخسائر التي راكمتها بسبب الإغلاق.