"معانا لإنقاذ إنسان" هي مؤسسة ومبادرة لرعاية المشردين والمسنين في الشوارع.. حيث تقوم بجمعهم من المراحل العمرية بداية من سن ١٨ عاما وحتى فوق 65 عاما.. وبسبب انتشار فيروس كورونا.. تقوم المؤسسة بدورها في مساعدة المتضررين من الأزمة الحالية بتقديم الطعام والأدوية والرعاية..
* موقف صعب
في البداية يروي المهندس محمود وحيد سبب تأسيسه لدار "معانا لإنقاذ إنسان" وتحت شعار "خليك معانا".. ويقول: الفكرة جاءتني عندما وجدت رجلا مسنا ومريضا في الشارع في 2014، وأخذته في سياراتي ليلا لمساعدته وعلاجه في أي مستشفى، ولكن كل المستشفيات رفضت دخوله، فقمت بتنظيفه وإزالة الحشرات من جسده، وساعدني طبيب صديق في توفير علاج له بأحد المستشفيات، وحاولت وضعه في دار مسنين ولكنهم أصروا على دفع 6 آلاف جنيه شهريا، وقررت دفع المبلغ من مالي الخاص، ولكن كان هناك كثيرون غيره في الشارع، ولذلك أردت مساعدة هؤلاء المسنين المنتشرين في الشوارع، وهو ما قمت به وأسست لهم دارا في حي أكتوبر.
* خدمات
كان محمود يرغب في إنقاذ هؤلاء المسنين الذين يمونون في الشارع وسط القمامة، ولم يجدوا من ينقذهم، وقرر استئجار منزل، بعد أن طلب تبرعات من أصدقائه، واستأجر شقتين إحداها للرجال والأخرى للسيدات، وقام بتقنين وضع الدار وترخيصها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، واستأجر مكانا آخر أكبر بعد ذلك، وساعدت الدار مئات الحالات من المسنين الرجال والنساء.
وتقدم الدار العديد من الخدمات للمسن الملحق بالدار، وكلها بالمجان، حيث تستقبل الدار التبرعات، وتقدم للمسنين الأسرة وكل ما يكفل حياة كريمة، بجانب الأدوية، وكافة سبل الرعاية، وهناك من يهتم بنظافتهم ونظافة ملابسهم والأماكن التي يعيشون فيها، حيث وجد هؤلاء المسنين الحياة العادية التي يجدها أي شخص يعيش وسط أسرته، ويتلقون رعاية طبية ونفسية كاملة، وهناك مشرفون وممرضون مرافقون لهم 24 ساعة، ويأتي للدار طبيب نفسي مرة كل أسبوع، وهناك أطباء متخصصون آخرون في الباطني والجراحة العامة والعلاج الطبيعي، وتم إجراء عمليات جراحية لبعض المسنين، وتقيم الدار العديد من الحفلات المتنوعة في العديد من المناسبات كل عام.
كما أن هناك بعض المسنين الذين انضموا للدار، وتم نشر صورهم على صفحة الدار على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتعرف عليهم أسرهم وعادوا إلى حياتهم الطبيعية، وتستقبل الدار التبرعات المالية من خلال التليفون أو عن طريق مندوب عن الدار، أو عن طريق الزيارات.
* متضررو كورونا
ونظرا للأحداث الجارية وانتشار فيروس كورونا قامت المؤسسة بحملة لمساعدة المتضررين من انتشار الفيروس، حيث أعلن المهندس محمود وحيد أن أي شخص ظروفه صعبة ومن العمال الذين يعملون باليومية، وغير قادر على توفير أكل بيته يتصل به وسيجد مَن يساعده في نفس اللحظة، حيث تمد المؤسسة يد العون وتقديم المساعدات للأهالي المتضررين بتوفير مواد غذائية وأدوية، ويشمل ذلك محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
ويدعو وحيد من يريد المشاركة في الخير ويساعد في كفالة أسرة يعمل عائلها باليومية وانقطع عمله بسبب فيروس كورونا، كما تقوم المؤسسة بعمل شنطة غذائية تكفي شهر لأربعة أفراد، وتكلفة الشنطة 200 جنيه، وأيضا يتم توفير الأدوية لكبار السن والأطفال.
* إجراءات احترازية
وحرصاً على حياه النزلاء والعاملين بالمؤسسة أصدر المهندس محمود وحيد تعليمات على جميع مديري الفروع والعاملين إتباع إجراءات احترازية لمواجهة احتمالات أي عدوى أو انتقال لفيروس كورونا أو أي عدوى أخرى، وخصوصا أنه يتردد على المؤسسة حالات جديدة، وتجمع موظفين وخلافه حتى من الزوار من الممكن أن يكونوا حاملين أي عدوى، ولذلك يتم توفير فرد بجوار الأمن يرتدي قفازات وكمامة للوجه محكمة، ومعه جهاز حديث لقياس درجات الحرارة عن بعد للمترددين على الدار، وفي حالة ارتفاع درجة حرارة أي زائر يمنع دخوله إلى الدار، بجانب عمل بخاخة بها مطهر لرش أيدي المترددين على الدار وأسطح الطاولات والمكاتب والعيادة كل ساعتين ويجب على المدير متابعة ذلك بنفسه، وغسل أيدي الحالات جميعا كل ساعتين بالمياه والصابون بشكل جيد وأيضا قياس درجة الحرارة لهم يوميا، وعلى فريق التمريض المرافق للحالات في المستشفيات عمل نفس الوقاية في الخارج، وعند عودته يخضع لتعليمات الوقاية هو والحالات المرافقة له.
* صانع الأمل
ونظرا لأهمية ما قام به محمود وحيد من إنقاذ المسنين من الشوارع حصل على جائزة "صانع الأمل" عن عام 2018، من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي، وذلك تقديرا لمجهوداته وصناعته الأمل للمسنين، ويحلم محمود بدار في كل محافظة، ومدينة متكاملة لهؤلاء المسنين، مؤكدا أن المؤسسة تهدف بالفعل لفتح دار رعاية في كل محافظة، حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة من المشردين بلا مأوى، حيث أكد أن الجائزة التي كانت مخصصة لشخصه وليس للمؤسسة استفاد من قيمتها المالية في دعم الدار، وتزويدها بما تحتاجه من إمكانيات كي تقوم بعملها على أكمل وجه.
ويدعو محمود أي شخص يشاهد حالة مسن في الشارع يقوم بتصويرها وإرسالها لصفحة الدار على فيس بوك، حيث سيتم إنقاذ هذه الحالة فورا ويتم نقلها إلى الدار، وهذا ما تكرر كثيرا بالفعل.
كلام الصور –
1- أحد المسنين
2- إحدى المسنات في الدار
3- إعلان التبرعات
4- إعلان تبرعات
5- إنقاذ مسنين من الفيروس 1
6- إنقاذ مسنين من الفيروس 2
7- ضحكة مسن
8- محمود وحيد 1
9- محمود وحيد 2
10- محمود وحيد مع مسن 1
11- محمود وحيد مع مسن 2
12- من أنشطة الدار 1
13- من أنشطة الدار 2
14- من أنشطة الدار 3
15- مؤسس الدار مع مسن
16- مؤسس الدار يجبر خاطر مسن