في زيارة لم يسبق لها مثيل من رئيس دولة لمرضى كورونا، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مرضى الفيروس التاجي في أحد مستشفيات العزل في موسكو، مرتدياً بدلة الوقاية كاملة وقناع تنفس لحماية نفسه من العدوى. وبحسب موقع «نيويورك بوست» ظهر الرئيس «بوتين» مرتدياً بدلة صفراء زاهية من قبل الأطباء في مستشفى كوموناركا للأمراض المعدية.
تُظهر الصور الرئيس وهو يتلقى المساعدة في وضع قناع التنفس والقفازات وأغطية بلاستيكية لقدميه في المستشفى، الذي يعالج حالياً أكثر من 400 مريض من الفيروس، وأثنى على الأطباء لعملهم.
أبلغت روسيا حتى الآن عن 495 حالة إصابة بالفيروس ووفاة واحدة، وهي أقل بكثير من دول أوروبا الغربية الكبرى.
وكان «بوتين» قد قال في وقت سابق إن الوضع تحت السيطرة، لكن بعض الأطباء تساءلوا عن مدى عكس البيانات الرسمية للواقع، حيث يرى الأطباء أن الأرقام الفعلية للمرضى أكثر من الأرقام الرسمية التي تعلنها الدولة.
وأخبر «سوبيانين» عمدة موسكو «بوتين» في اجتماع أن الوضع الخطير، قائلاً إن العدد الحقيقي للحالات غير واضح، لكنها تتزايد بسرعة.
قال «سوبيانين»: «في الواقع، هناك عدد أكبر بكثير من المرضى الموجودون في المستشفيات».
وقال إن اختبار الفيروس نادر، وأن العديد من سكان موسكو العائدين من الخارج يعزلون أنفسهم في المنزل أو في أكواخ العطلات في الريف، ولا يتم اختبارهم.
أغلقت الحكومة يوم الثلاثاء الملاهي الليلية ودور السينما ومراكز الترفيه للأطفال لإبطاء انتشار الفيروس.
وقالت الحكومة أيضاً إنها ستنظم عودة مواطنيها من الدول التي أصابها الفيروس التاجي إذا أرادوا القدوم. وبشكل منفصل، اقترح اثنان من كبار المشرعين من بينهم «فياتشيسلاف فولودين»، رئيس مجلس النواب، تشريعاً لجعل من ينشر متعمداً الفيروس التاجي جريمة يُعاقب عليها بالسجن.
وأفادت وكالة أنباء ريا أن مشروع القانون سيحكم بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات للأعمال التي أدت إلى وفاة شخصين أو أكثر، أو ما يصل إلى ثلاث سنوات للتسبب في عدوى جماعية.
فلا