لا تزال قضية الخاطفة مريم "خاطفة الدمام" تتفاعل، حيث خرج ابنها محمد عن صمته، وكشف للمرة الأولى تفاصيل الصدمات التي تعرَّض لها في الفترة الأخيرة بعد اكتشاف القضية.
وتحدث محمد عمَّا يمر به من صدمات عبر مقطع فيديو، قال فيه: "عشت صدمات قوية خلال الفترة الأخيرة. إنه لأمر صعب أن تكتشف أن إخوتك الثلاثة ليسوا إخوتك، وكان الخبر الأول، ثم أتى بعده بفترة الثاني، ثم الثالث الذي كسرني على الرغم من أن هناك ما يثبت بأنه أخي، لدرجة أصبحت لا أستطيع النوم إلا بتناول دواء منوِّم".
وأضاف "كثيرٌ من الشائعات ظهرت، وتكلم بعضهم عني بمعلومات غير صحيحة بهدف التشهير بي. لا أحد يستطيع أن يختار والديه، وهي أخطأت وستأخذ جزاءها بالقانون، والحمد لله نحن في دولة تطبق الشريعة والقانون".
وتابع محمد "اختارني الله لهذا الابتلاء". كاشفاً "الأمر الثاني، هي قصة صغيرة، عندما كنت أرى إخواني دون هويات، كنت أتساءل عن ذلك، وكان الرد يأتيني بأن والدهم لم يسجلهم، كما كنت قبل سنوات أراهم دون دراسة، وهم جميعاً كانوا يعتقدون أنهم أبناؤها من طليقها السابق".
وكان محمد يدرس في النهار ويعمل في الليل لتوفير مصاريف العائلة، وازداد الحمل عليه بعد زواجه، وأصبح يصرف على بيتين، ما جعله يخبر والدته بأنه ينوي تقديم شكوى على طليقها السابق لتأتي الصدمة وتخبره بأنهم لقطاء، فصدقها كونها والدته، وهذا الأمر جعله يدخل في صدمة نفسية لمدة ثلاثة أشهر، وأصبح يفكر في طريقة ليخبرهم بأنهم ليسوا إخوته.
يذكر أن شرطة المنطقة الشرقية كانت قد أعلنت إلقاء القبض على امرأة، اختطفت طفلين قبل 20 عاماً، بعد أن تقدَّمت بطلب رسمي لاستخراج هويتين وطنيتين لمواطنين، ادعت أنهما لقيطان.
وادَّعت المرأة في طلبها أن المواطنين لقيطان، وعثرت عليهما، وتولت تربيتهما والاعتناء بهما دون الإبلاغ عنهما، وقد تزامن التاريخ الذي ادعت العثور عليهما فيه مع تسجيل بلاغين في أحد المستشفيات بمدينة الدمام، كان الأول بتاريخ 14 ربيع الآخر 1417هـ، والثاني بتاريخ 8 ربيع الآخر 1420هـ.