أفادت فرنسا عن أسوأ يوم لها بعد أن سجلت 499 حالة وفاة بسبب الفيروس التاجي خلال 24 ساعة؛ مما رفع إجمالي عدد القتلى في البلاد إلى 3،523 من مجموع 52،128 حالة إصابة من COVID-19. وبحسب موقع «ديلي ميل»، يُمثل هذا الرقم أكبر قفزة في الوفيات منذ بداية الوباء؛ وفقاً للأرقام الرسمية، بعد أن دخلت فرنسا يومها الخامس من الإغلاق الصارم، الذي يهدف إلى الحد من انتشار عدوى COVID-19 الناجمة عن فيروس كورونا الجديد.
وقال مسئول الصحة «جيروم سالومون» للصحفيين في تحديثه اليومي، إن هناك الآن 22،757 شخصاً دخلوا المستشفى في فرنسا مصابين بـ COVID-19، منهم 5،565 في العناية المركزة.
عدد القتلى الفرنسيين يشمل فقط أولئك الذين ماتوا في المستشفى وليس أولئك الذين ماتوا في المنزل أو في دور كبار السن.
قال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، إن فرنسا تسارع إلى إنتاج الملايين من أقنعة الوجه وآلاف أجهزة التنفس الصناعي؛ حيث إن الاعتماد على الواردات لمحاربة الفيروس التاجي، كشف عن حاجة البلاد إلى الاستقلال في إنتاج المعدات الطبية الحيوية.
قال «ماكرون» أثناء زيارته لمصنع الأقنعة الجراحية في سانت بارتيليمي دانجو، بالقرب من أنجيه في غرب فرنسا؛ حيث ارتدى قناعاً ومآزر وشبكة بلاستيكية للقيام بجولة: «علينا إعادة بناء سيادتنا الوطنية والأوروبية».
ووعد ماكرون بالاستقلال التام بحلول نهاية العام في إنتاج أقنعة واقية للوجه لفرنسا، والتي كانت مثل معظم البلدان الأخرى تعاني من سوء الفهم عندما ضرب الوباء، وعليه فقد وضعت الحكومة موازنة طلبات لأكثر من مليار قناع ليتم تسليمها في الأسابيع القادمة؛ خاصة من الصين.
يأتي ذلك تزامناً مع استهلاك حوالي 40 مليون قناع مطلوبة أسبوعياً للموظفين الطبيين في الخطوط الأمامية
في هذه الأثناء، ستتم زيادة الإنتاج المحلي، مع القدرة على الوصول إلى 10 ملايين قناع أسبوعياً بحلول نهاية الشهر المقبل؛ مقارنة بـ3،3 مليون أسبوعياً قبل وقوع الأزمة.
يمكن أن يرتفع العدد إلى 15 مليون فى الأسبوع بمساعدة العديد من الشركات التي تبرعت بالمساهمات.
أما من حيث الحاجة الملحة لأجهزة التنفس الصناعي لمساعدة أخطر حالات COVID-19، أعلن «ماكرون» أنه سيتم إنتاج 10 آلف جهاز من قِبل اتحاد شركات مصنعين بفرنسا.
ومن بين هؤلاء، سيتم تسليم 4500 خلال الأسبوعين الأخيرين من أبريل، والباقى قبل منتصف مايو.