باتت فرنسا رابع دولة تتخطى حاجز أربعة الآلاف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، وذلك بعد إيطاليا وأسبانيا والولايات المتحدة، في حين تبذل الحكومة قصارى جهدها كي تظل متقدمة على وتيرة تسارع الإصابات بالفيروس، فيما يتعلق بالأسرّة المزودة بأجهزة تنفس صناعي، التي تمتلئ سريعاً بالمرضى.
وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية عن 509 حالات وفاة جديدة بسبب الفيروس؛ مما يرفع إجمالي الوفيات إلى 4032 حالة.
لكن بعد تزايد الوتيرة خلال اليومين الماضيين، ورغم الوصول إلى الوفاة رقم 4000، تباطأت نسبة الزيادة في الوفيات في فرنسا، التي تعيش الآن أسبوعها الثالث تحت حالة العزل العام، في محاولة لإبطاء تفشي الفيروس.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، في مؤتمر عبر دائرة تليفزيونية مغلقة أمام لجنة برلمانية شُكلت لمحاسبة الحكومة على الطريقة التي تعاملت بها مع الأزمة، إن حالة العزل العام سترفع تدريجياً على الأرجح، وليس مرة واحدة.
وأمرت الحكومة الناس بالبقاء في منازلهم، إلا في حالات الضرورة، منذ 17 مارس وحتى 15 أبريل، على الأقل.
وقال فيليب: «من المرجح ألا نتجه صوب إنهاء (أوامر) إبقاء الناس في منازلهم مرة واحدة وللجميع»، لكنه لم يوضح متى ستبدأ الحكومة في تخفيف حالة العزل العام أو رفعها تماماً.
ومازالت الحصيلة اليومية للحكومة تشمل فقط أولئك الذين يموتون في المستشفيات، لكن السلطات تقول إنها ستكون قادرة قريباً جداً على جمع حالات الوفيات في دور المسنين، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى زيادة كبيرة في الوفيات المسجلة.
وقال مدير وكالة الصحة العامة، جيروم سالومون، في مؤتمر صحفي، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفع إلى 56989، بزيادة نسبتها 9 في المئة، مقابل زيادة نسبتها 17 في المئة.