الحياة لا تنتهي بالتقاعد أو الاعتزال خاصةً في حياة الرياضيات اللواتي يبدأن حياة أخرى جديدة أجمل وأكثر إنتاجاً من حياتهن الرياضية الأولى الغنية بالجوائز والميداليات والإنجازات الخالدة.
اعتزلت ماريا شارابوفا، المصنفة الأولى عالميًا، لعبة التنس في فبراير من هذا العام بعد مسيرتها اللامعة التي شهدت فوزها بخمسة ألقاب غراند سلام.
وبمجرد أن يأتي التقاعد، غالبًا ما يكون من الصعب على الرياضي الخروج من الروتين، وفي كثير من الأحيان يجد نفسه يحوم حول نفس الرياضة، فكيف تعيش ماريا شارابوفا حياتها بعد التنس؟
ما لا يعرفه الكثيرون أن ماريا شارابوفا هي أيضًا سيدة أعمال ناجحة، وكانت ذكية بما يكفي للعثور على التوازن الصحيح بين مسيرتها المهنية في التنس ومصالحها التجارية .
واستثمرت السيدة الروسية الفاتنة في العديد من المشاريع مثل إنتاج علامة تجارية لواقي الشمس، وأنشأت خط حلوى فاخرًا يُسمى Sugerpova.
تابعي المزيد: بالصور: مارغوت روبي تضع كمامة وزوجها غير مهتم بالوقاية مثلها من كورونا
وكشفت السيدة البالغة من العمر 32 عامًا أنها تستمتع بدورها كرئيس تنفيذي لشركة Sugerpova. حيث قامت بعمل هائل في بناء علامتها التجارية وتقديم 31 منتجاً جديداً من الشيكولاته والحلويات التي تشهد طلباً كبيراً في أوروبا وميلانو ونيويورك، وتهدف إلى الاستفادة منها وازدهار أعمالها، ومن الواضح الآن أنها ستركز على شغفها الآخر وهو إدارة أعمالها الخاصة.
وردت لاعبة التنس السابقة على سؤال أحد متابعيها: كيف تعيش ماريا شارابوفا حياتها بعد التنس؟ قائلة: أنا أدير شركة حلوى منذ ست أو سبع سنوات حتى الآن، وعلى ذلك أقضي من ست إلى ثماني ساعات يوميًا في محادثة رجال الأعمال، والشركات المصنعة، وتجار التجزئة، يأخذ ذلك يأخذ معظم وقتي . وتابعت: أنا أيضًا أحب الهندسة المعمارية، وأعتقد أني سأبدأ استثمارًا آخر في هذا المجال .
وماريا شارابوفا من النساء النادرات اللواتي لا تحب نيل إجازات طويلة إطلاقاً،فهي تكره تمضية يوم كامل بلا إنتاج أو عمل ،حسب ما صرحت في حوارات صحفية سابقة.
قصتها ملهمة للكثيرات حول العالم،فهي ليست فتاة ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،بل إبنة عامل بناء بسيط،أسعده الحظ بالحصول على تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة،فسافر مع عائلته على الدرجة الاقتصادية،حيث كشف موهبة ابنته ماريا الرياضية،فشجعها،وجعلها تحلق بحرية في ملاعبها وفضاءاتها العالمية.
وأول مرة تم اكتشاف مدربين محترفين قدرتها على لعب التنس بحماس وتميز،لم تكن قد تجاوزت بعد سن السابعة من عمرها.
وفي سن ال11 نضجت موهبتها،وأصبح لها وكيل أعمال،واتجهت لاحتراف بطولات التنس،ووصفت هذه اللحظة،بأنها كانت الطفلة الأكثر حظاً ، بنسبة واحد من مليون.
وأنها منذ كانت طفلة لليوم،لم تتغير،مازالت قوية الإرادة والتصميم ،وتقاوم الصعاب بقوة لا تلين،وقدرتها على التركيز عالية جداُ لم تتراجع حتى بعد اعتزالها التنس،وهذه العناصر مهمة للنجاح أيضاً بحياتها المهنية الجديدة.