المكتبة الوطنية تؤنس المغاربة في ظل جائحة كورونا

كورونا
المكتبة الوطنية
كورونا
4 صور

بادرت المكتبة الوطنية المغربية إلى تمكين منخرطيها من الاستفادة من باقات إلكترونية تتضمّن آلاف الكتب والمجلات والمواد الرقمية؛ وذلك في إطار إجراءات المواكبة للحجر الصحي المفروض بالبلاد للحد من انتشار وباء «كوفيد - 19».


كما أعلنت المكتبة توفير «كتب مسموعة تُمثّل عيون الثقافة الإنسانية بالعربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية»، إضافة إلى «إبداعات موجهة إلى الأطفال»، وهي الباقة التي سيتم إغناؤها باستمرار «من أجل إمتاع ومؤانسة أصدقاء المكتبة الوطنية»، في صيغة إلكترونية موجهة لتطوير الإبداع والخيال لدى الأطفال.

 


آلاف المراجع والمصادر على المنصات الرقمية

المكتبة الوطنية المغربية


وتتيح المكتبة الوطنية للباحثين وعموم القراء ولوج مجموعة من المنصات والموارد الرقمية تتضمن آلاف المراجع والمصادر التي يمكن لجميع زوارها الاطلاع عليها عن بُعد.
وذكرت في بلاغ لها أنّ الاستفادة من هذه الخدمات المجانية متاحة عبر موقعها، أو عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».


وتتضمن هذه المجموعة المختارة من الكتب أعمالاً لمجموعة من المؤلفين الكبار ممن خلدوا أعمالاً أغنت الأدب العربي، بمن فيهم الجاحظ «البخلاء»، وابن المقفع «كليلة ودمنة»، وابن خلدون «المقدمة»، وطه حسين «الأيام»، ونجيب محفوظ «خان الخليلي».
وتتيح المكتبة الوطنية للمملكة المغربية -أيضاً- أعمالاً لمؤلفين فرنسيين أو مترجمة إلى الفرنسية، بما في ذلك كتاب «Les Misérables» لفيكتور هيغو، و«Hamlet» لويليام شيكسبير، ورواية «Alchimiste» لمؤلفها باولو كويلو، وأيضاً «Psychologie des foules» لغوستاف لوبون.

 


وكانت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة على الصعيد الوطني للحد من انتشار وباء فيروس كورونا؛ قد أنهت في 14 من مارس الماضي إلى علم زوارها تعليق أنشطتها وخدماتها المكتبية حتى إشعار آخر.
كما أعلنت عن أنها سوف تقوم بتقديم مجموعة من خدماتها عن بُعد، خصوصاً في ما يتعلق بخدمات الإيداع القانوني، وخدمات تسجيل المنخرطين، والمساعدة في الحصول على الوثائق الرقمية «المخطوطات، والمجلات، والكتب».
كما قررت اعتماد نظام العمل عن بُعد، بالنسبة للمستخدمين الذين لا تقتضي طبيعة عملهم ضرورة حضورهم إلى مقر العمل.


المكتبة الوطنية  للمملكة المغربية

 

المكتبة الوطنية للمملكة المغربية


تقع وسط العاصمة المغربية الرباط، وكانت تُسمى الخزانة العامة، وقد تأسست عام 1920، وفي عام 1926 أصبحت مؤسسة عمومية تتولى وثائق الإدارات وحفظها، كما أُودِع فيها رصيد مكتبة المعلمة العلمية بالمغرب التي وقع حلها عام 1920، كما زاد رصيدها بما وهبه لها الخواص من مجموعات كتب.


وفي عام 1932 أصبحت تتولى الإيداع القانوني، وفي بداية الاستقلال أُضيفت إليها مجموعات مهمة من المخطوطات كان مصدرها خزانات بعض الزوايا والمساجد وحتى الخواص.
وفي عام 2003 حملت اسمها الحالي، وتم تدشينها رسمياً في 15 من أكتوبر 2008.


واحتضنت المكتبة الوطنية منذ تدشينها عدة لقاءات علمية وأنشطة ثقافية وفنية سواء منها ذات البعد الوطني أو الدولي وعمت مختلف المجالات، كما اتخذت هذه اللقاءات شكل ندوات وأمسيات أدبية ومحاضرات وموائد مستديرة ومعارض وحفلات توقيع الكتب وتكريم المبدعين.


وتفتخر المكتبة الوطنية في المغرب باحتضانها لأكثر من مائة وأربعة وأربعين ألف كتاب ورقي نادر، ومن النادر عالمياً كتاب «التصريف لمن عجز عن التأليف».


ونظمت اليونسكو أهم المعطيات لمعرفة ندرة المخطوطات العلمية، وكان هذا المخطوط، الذي يتحدث عن المقامة الثلاثين، لخلف الزهراوي، وهو من الأطباء الذين اخترعوا أدوات الجراحة، والذي استفادت منه أوروبا.
وفي خطوة في اتجاه المستقبل، قامت المكتبة الوطنية في المغرب بنسخ رقمي لأكثر من اثني عشر ألف كتاب.