مع ارتفاع درجات الحرارة، بسبب اقتراب فصل الصيف، يأمل العديد من المعزولين ذاتياً أن يضع الطقس الدافئ حداً لتفشي فيروس كورونا.
لكن، وبحسب موقع «ميرور»، نفى الخبراء صحة ما يتردد حول هذه النظريات، وحذروا من أن الفيروس التاجي لن يختفي مع الطقس الدافئ.
كتب أعضاء الأكاديمية الوطنية للعلوم رسالة إلى البيت الأبيض، موضحاً أن البيانات مختلطة حول ما إذا كان الفيروس سيتوقف عن الانتشار في المناخات الأكثر دفئاً.
تقول الرسالة: «هناك بعض الأدلة التي تُشير إلى أن الفيروس التاجي قد ينتقل بكفاءة أقل في البيئات ذات درجة الحرارة والرطوبة المحيطة المرتفعة، ومع ذلك، وبالنظر إلى نقص مناعة المضيف على مستوى العالم، فإن هذا الانخفاض في كفاءة الانتقال قد لا يؤدي إلى انخفاض كبير في انتشار المرض، دون أن يصاحب ذلك تبني تدخلات الصحة العامة الرئيسية».
في الرسالة، يُشير الخبراء إلى دراسة عن تفشي المرض في الصين، والتي تُظهر أنه حتى في ظل الظروف الدافئة والرطبة، انتشر الفيروس بشكل كبير.
واستناداً إلى النتائج، يحثّ الباحثون الجمهور على عدم الاعتماد على الطقس الدافئ لإنهاء الوباء.
قال الدكتور «ويليام شافنر»، الخبير في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت: «على الرغم من أنه يمكننا أن نأمل أن يساهم الطقس ببعض المساهمة في الحد من انتقال العدوى، إلا أننا لا نستطيع الاعتماد عليه وحده».
«علينا أن نستمر في استخدام المسافات الاجتماعية، وغيرها من التدابير؛ للحد من انتقال العدوى».
وتأتي هذه الرسالة، بعد أن طمأن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» شعبه، في خطاب له، أن انتشار الفيروس سيتباطأ مع الطقس الدافئ.
قال ترامب سابقاً: «يبدو أنه في أبريل، أنت تعرف نظرياً عندما يصبح المناخ أكثر دفئاً؛ فإن الفيروس سيختفي بأعجوبة».
في غضون ذلك، زعم الرئيس الأمريكي أيضاً: «الحرارة، بشكل عام، تقتل هذا النوع من الفيروسات».
من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة خلال عطلة عيد الفصح، لكن السلطات تدعو بشكل عاجل الجميع إلى الالتزام بإغلاق التأمين والبقاء في المنزل.
