أجرت السلطات الرومانية تحقيقاً واسعاً حول ولادة عشرة أطفال دفعة واحدة على الأقل بفيروس كورونا المستجد، في أحد المستشفيات الوطنية، في حين أن أمهاتهم غير مصابات بالفيروس. وبحسب موقع «ميرور»، فقد كشفت التحقيقات أن الأطفال حديثي الولادة قد انتقل إليهم الفيروس من أحد العاملين داخل المستشفى، في تيميشوارا، في رومانيا، بعد أن ثبُت تحليل أحدهم إيجابياً للفيروس.
وقد بدأت السلطات تحقيقاً، وعزل جميع العاملين بالمستشفى والمخالطين بهم، خشية إصابة العاملين للمرضى، وليس العكس.
وقال وزير الصحة الروماني «نيلو تاتارو»، في مقابلة مع محطة تلفزيون أنتينا: «جاء اختبار الأمهات سلبياً، لكن الأطفال اختبروا إيجابياً، لذا يتعين علينا التفكير في اتصالاتهم بالطاقم الطبي».
«لا يعاني الأطفال من أي أعراض، وكلهم عادوا مع أمهاتهم إلى العزلة الذاتية في المنزل، باستثناء واحد فقط».
وقالت إحدى الأمهات الخائفات لموقع إخباري روماني: «خلال اليومين الماضيين، شعرت أنني أعيش في فيلم رعب..
لم يكن الموظفون يرتدون أقنعة. وعلى الجانب الآخر؛ تحدث الطاقم الطبي في الدولة الأوروبية، في الأسابيع الأخيرة، عن عدم كفاية المعدات لأولئك الذين هم على خط المواجهة.
هناك أكثر من 4400 حالة مؤكدة في رومانيا، من بينهم 700 عامل رعاية صحية مصاب، بينما مات حتى الآن 180 شخصاً.
كانت التقارير قد كشفت مؤخراً عن أصغر مصاب بفيروس كورونا لطفل حديث الولادة من بريطانيا، وقد أكدت التحاليل إيجابية حمله للفيروس بعد ولادته بدقائق؛ نتيجة انتقاله من الأم التي كانت مصابة بالفيروس قبل أيام من الولادة. وأوضحت التقارير أن الأم الحامل عانت من مرض الالتهاب الرئوي الحاد أثناء حملها قبل موعد ولادتها، وقد تم نقلها إلى مستشفى في لندن؛ باشتباه إصابتها بفيروس كورونا، ولم تظهر نتيجة التحليل الذي يُفيد إيجابيتها للفيروس، إلا بعد ولادتها ووضعها لطفلها. ويحاول الأطباء تحديد ما إذا كان الطفل أصيب بالفيروس وانتقاله إليه من أمه أثناء الولادة أو خلال فترة الحمل.
تم وضع الطفل في المستشفى التى وُلِد فيه، بينما نُقلت الأم إلى مستشفى متخصص بعلاج الفيروس المستجد.