تستعد المملكة المتحدة لمواجهة غزو الدبابير الآسيوية الكبيرة التي تستطيع القتل فقط بلدغة واحدة. وبحسب موقع «ميرور» فإن الدبابير الآسيوية -البالغ طولها 2 بوصة- تُشبه الدبابير الأوروبية، إنها حشرات كبيرة، أصلها من جنوب شرق آسيا، تتغذى على المخلوقات الصغيرة خاصة النحل، فلدغة واحدة فقط تكفي لقتل شخص لديه حساسية من سمه والدبور الآسيوي أصغر من الدبابير الأصلية. وقد استعدت المملكة المتحدة لمواجهة هذا الغزو في بحث يُشير إلى أنهم قد يكلفون المملكة المتحدة 7.6 مليون جنيه إسترليني للتخلص من الحشرات القاتلة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على عدد النحل المتضائل بالفعل.
في حين تُقدر التكلفة السنوية بـ10.5 مليون جنيه إسترليني لفرنسا و8 ملايين جنيه إسترليني لإيطاليا.
أما في اليابان وكوريا الجنوبية، فيقال إن التكلفة تبلغ 17.2 مليون جنيه إسترليني و10.5 مليون جنيه إسترليني على التوالي، بينما في الولايات المتحدة تبلغ 23.8 مليون جنيه إسترليني.
تم تقديم هذه السلالة عن طريق الخطأ إلى فرنسا من الصين في عام 2004 وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء أوروبا منذ ذلك الحين.
ويقدر الخبراء أن الدبور الآسيوي استعمر معظم فرنسا بمعدل 60 إلى 80 كيلومتراً سنوياً.
وقد غزت الأنواع بسرعة دولاً أخرى بما في ذلك إسبانيا في عام 2010، والبرتغال وبلجيكا في عام 2011، وإيطاليا في عام 2012، وألمانيا في عام 2014. وقد وصلت الدبابير الغازية الأولى إلى المملكة المتحدة في عام 2016. والآن قام العلماء الفرنسيون بتقييم التكلفة المقدرة للغزو على أوروبا.
قال البروفيسور «فرانك كورشامب»: «في عام 2006، بعد عامين فقط من ملاحظة الدبور لأول مرة في فرنسا، تم غزو ثلاثة أقسام بالفعل وتقدر تكلفة تدمير العش بـ408 آلاف يورو».
«منذ ذلك الحين، تزداد التكاليف السنوية المقدرة بنحو 450 ألف يورو كل عام، مع استمرار انتشار الدبابير وغزو أقسام جديدة».
«من المؤكد أنه يلزم اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل التعامل مع الأنواع الغازية الضارة، أحد أكبر التهديدات للتنوع البيولوجي وعمل النظام الإيكولوجي».
قال «نيكولا سبنس»، كبير مسؤولي صحة النبات: «من خلال التأكد من تنبيهنا إلى المشاهدات المحتملة في أقرب وقت ممكن، يمكننا اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للقضاء على التهديد الذي تشكله الدبابير الآسيوية».
«في حين أن الدبابير الآسيوية لا تشكل خطراً على صحة الإنسان أكبر من النحل، فإننا ندرك الضرر الذي يمكن أن تسببه لمستعمرات النحل المنتجة للعسل والحشرات المفيدة الأخرى».
قام العلماء بتحليل التأثير السلبي للدبابير الآسيوية على النظم البيئية والانخفاض العالمي في التلقيح وإنتاج العسل. وقد ناشد العلماء المواطنين بضرورة متابعة البحث عن أي دبابير آسيوية وسرعة الإبلاغ إذا تم رصد أي منها من خلال تطبيق الدبور الآسيوي أو عبر الإنترنت.
تركز محاولات السيطرة على الغزو على تدمير أعشاش الدبابير وصيد الطعم، لكن الخبراء يقولون إن هذه الأساليب ليست كافية للقضاء على الأنواع تماماً.
سرب دبابير آسيوية يتجه نحو المملكة المتحدة
- أخبار
- سيدتي - نهى سيد
- 11 أبريل 2020