كشفت مجموعة من التقارير والأدلة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بشدة بفيروس كورونا التاجي، ففي حين أن معدلات الإصابة بين الرجال والنساء - بناءً على الاختبارات الإيجابية - تبدو متساوية، فإن الرجال ينتهي بهم المطاف في العناية المركزة وأكثر عرضة للوفاة في الوقت الحالي.
ومعروف عن الرجال ضعفهم أمام الفيروسات فهم أكثر عرضة للإصابة والوفاة متأثرين بها أكثر من النساء، وذلك منذ انتشار وباء السارس عام 2003 حيث راح ضحيته 21% من الرجال المصابين مقارنة بـ13% فقط من النساء، وهو ما يحدث اليوم مع تفشي جائحة فيروس كورونا.
وكشف تقرير قوي من المركز الوطني البريطاني للتدقيق والبحث في العناية المركزة (ICNARC) عن أن الرجال يمثلون 73% من أكثر من 2000 مريض يعانون من أمراض خطيرة يدخلون إلى وحدات الرعاية الحرجة.
تابعي المزيد: أمريكا تواجه فيروساً آخر أشد خطراً من كورونا
ووفقًا لتقرير 50/50 من منظمة الصحة العالمية فإن الرجال يموتون متأثرين بفيروس كورونا بأعداد "ساحقة" في العديد من بلدان العالم بحسب الدايلي ميل.
ورغم انه لم يتم تحديث إحصاءات بريطانيا منذ نهاية مارس، ومع ذلك يبدو أيضًا أنها تمتلك نفس الصورة الصارخة - 61 % من أكثر من 6000 حالة وفاة كانت من الرجال.
لكن تقرير الصحة العالمية 50/50 يستنتج وجود احتمالية لوفاة الرجال بنسبة تتراوح بين 50 و 80 في المائة أكثر من النساء بعد تشخيص الفيروس التاجي.
ولوحظ هذا التناقض لأول مرة في الصين (أصل الوباء) وجد تحليل 44672 حالة مؤكدة حتى 11 فبراير أن معدل الوفيات بين الرجال كان 2.8%، مقارنة بـ 1.7% بين النساء.
وارجع عدد من الأطباء حول العالم الأمر للتدخين المنتشر بين الرجال أكثر من النساء، لكن الدكتور «جيمس جيل» طبيب عام ومحاضر سريري فخري في كلية الطب في وارويك أرجع الأسباب إلى أن الرجال "ببساطة لا يعتنون بأجسادهم جيدًا"
وتشير الدراسات إلى أنه من غير المحتمل اتباعهم نظامًا غذائيًا صحيًا أو طلب المساعدة الطبية إذا كانوا بحاجة إليها.
ونتيجة لذلك من المرجح أن يعاني الرجال أمراضًا مزمنة مثل أمراض القلب والرئة، السرطان، ضغط الدم المرتفع، ومرض السكري من النوع الثاني أكثر من النساء، والتي يمكن أن تؤدي جميعها إلى أعراض أكثر خطورة للإصابة بفيروس كورونا التاجي.